أعلنت مدينة نيويورك امس الاربعاء انها ستدفع 18 مليون دولار تعويضات رضائية لنحو 1800 شخص اعتقلوا في 2004 خلال تظاهرة احتجاجية امام المؤتمر العام للحزب الجمهوري. وفي العام 2004، بعد 18 شهرا على بدء حرب العراق، شهد المؤتمر العام للحزب الجمهوري الذي عقد بين نهاية آب/ اغسطس ومطلع ايلول/ سبتمبر لتسمية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية، تظاهرات عدة ضد الرئيس في حينه جورج بوش الابن، وقد شارك يومها في تلك التظاهرات عشرات الاف الرافضين للحرب. ويومها نفذت شرطة نيويورك اعتقالات جماعية، وأبقي المئات من المتظاهرين موقوفين لفترات تزيد عن المدة القصوى المسموح بها وهي 24 ساعة. وقد فسرت منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية يومها تلك الحملة بأنها محاولة لمنع التظاهر في 2 ايلول، اليوم الذي ألقى فيه بوش خطابه امام المؤتمر. وشددت مدينة نيويورك امس على ان الاتفاق الرضائي الذي توصلت اليه مع الموقوفين السابقين، والذي ينهي معركة قضائية استمرت لسنوات عدة، "ليس اعترافا بالذنب" من جهتها بل "إقرار من كلا الطرفين ان الاتفاق يمثل تسوية عادلة لمطالب المدعين". وينص الاتفاق على ان تدفع المدينة ما معدله 6400 دولار لكل مدّع، اي ما مجموعه 10,4 ملايين دولار، اضافة الى 7,6 ملايين دولار بدل اتعاب للمحامين. ولا يزال هذا الاتفاق بحاجة الى موافقة قاض فيدرالي عليه حتى يدخل حيز التنفيذ.