قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنه وبعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، وافقت دو العالم المجتمعة في باكو الأحد على اتفاق يوفر تمويلا سنويا لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية التي كانت تطالب بأكثر من ذلك بكثير لمكافحة التغير المناخي. وإثر ليلتين من التمديد في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين «كوب29»، قبلت البلدان الفقيرة بهذا الالتزام المالي من البلدان المتقدمة حتى عام 2035. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق قائلا إنه يوفر «أساسا» يمكن البناء عليه، كما أشاد الاتحاد الأوروبي به أيضا ووصفه بـ«بداية حقبة جديدة” لتمويل المناخ»، واعتبرت بريطانيا أن الاتفاق لا يلبي كل التوقعات لكنه خطوة إلى الأمام،فيما نددت به الهند قائلة إن مخاوفها تم تجاهلها. واتفقت الدول أيضا على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون التي يقول المؤيدون إنها ستؤدي إلى استثمارات بمليارات الدولارات في مشروعات جديدة داعمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. انقسامات حول التمويل وشهدت القمة المنعقدة منذ الأسبوع الماضي في باكو عاصمة أذربيجان انقسامات بين الحكومات الغنية التي تعارض الاتفاق على تمويل كبير ومكلف والدول النامية التي تضغط من أجل المزيد من التمويل. وقال مبعوث بنما للمناخ خوان كارلوس مونتيري غوميز الجمعة «أنا غاضب جدا. إنه أمر سخيف. يبدو الأمر وكأن العالم المتقدم يريد أن يحترق الكوكب». وفي الوقت نفسه، قال مفاوض أوروبي لرويترز، إن مسودة الاتفاق تتضمن تكلفة باهظة دون بذل ما يكفي لزيادة عدد البلدان المساهمة في التمويل. وأضاف المفاوض «لا أحد يشعر بالارتياح إزاء المبلغ، لأنه مرتفع ولا يوجد أي شيء تقريبا لزيادة قاعدة المساهمين». الدول المساهمة وتتضمن قائمة الدول المساهمة أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والنرويج وكندا ونيوزيلندا وسويسرا فضلا عن الاتحاد الأوروبي. ودعت المسودة الدول النامية إلى المساهمة طواعية. وتخيم حالة من عدم اليقين على الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في المستقبل بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. ووعد ترمب، الذي سيتولى منصبه في يناير/كانون الثاني، بانسحاب الولايات المتحدة من جهود المناخ العالمية. والولايات المتحدة هي أكبر دولة تنبعث منها غازات مسببة للاحتباس الحراري في العالم. وحددت مسودة الاتفاق أيضا هدفا أوسع لجمع 1.3 تريليون دولار سنويا لتمويل قضايا المناخ بحلول عام 2035، وهو ما يشمل التمويل من جميع المصادر الحكومية والخاصة. وتشير تقديرات خبراء اقتصاد إلى أن البلدان النامية يجب أن تحصل على تريليون دولار على الأقل سنويا بحلول نهاية العقد. لكن المفاوضين حذروا من أن سد الفجوة بين التعهدات الحكومية والخاصة قد يكون صعبا. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :