وجه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الدعوة لعقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد في27 سبتمبر/أيلول المقبل في مدينة غوا الهندية وذلك لانتخاب 3 أعضاء إضافيين من بينهم سيدة عن قارة آسيا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. يعد اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المكتب التنفيذي الآسيوي ورئيس لجنة التطوير في الاتحاد القاري، أبرز المرشحين لعضوية الفيفا حسب ما كشف مصدر من الاتحاد القاري لصحف خليجية وعادت وأكدته وكالة الصحافة الألمانية في نشرتها أمس. وكان الرميثي أكد في حوار صحفي في مايو /أيار الماضي أن الإمارات تستحق مقعداً في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، بفضل المكانة التي وصلت إليها من تنظيم الفعاليات والبطولات الدولية الناجحة، وثقة مسؤولي الاتحاد الدولي في قدرات أبناء الدولة على النجاح في مختلف المواقع. وقال إن الوجود في تنفيذية الفيفا، طموح مشروع، سواء بالنسبة إليه أو أي ممثل آخر يرفع راية الدولة، في أعلى هرم كروي في العالم. وأوضح أنه كان ينوي التقدم إلى هذا المنصب، قبل أربع سنوات ماضية، إلا أن مشاغله والتزاماته حالت دون ذلك، لكنه مستعد لدخول انتخابات مقاعد الفيفا في الفترة المقبلة، إذا ارتأت القيادة الرياضية ذلك، لما فيه من فائدة كبيرة لكرتنا. وجاء الإعلان عن موعد الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي خلال اجتماع المكتب التنفيذي والذي عقد في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد، وحضور أعضاء المكتب التنفيذي، وذلك على هامش أعمال الجمعية العمومية العادية للاتحاد الدولي. وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أهمية الاجتماع غير العادي المقبل للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في تنفيذ الإصلاحات الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم التي منحت القارة الآسيوية 7 مقاعد في مجلس الفيفا الجديد بزيادة ثلاثة مقاعد عن التمثيل الآسيوي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. وجدد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة التأكيد على ريادة الاتحاد الآسيوي في مجال تنفيذ الإصلاحات على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن الاتحاد الآسيوي يعتبر الوحيد بين الاتحادات القارية الذي يضم خمس عضوات سيدات في المكتب التنفيذي. كما شدد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التزام الاتحاد القاري بمواصلة الشراكة مع الاتحاد الدولي للارتقاء بمنظومة كرة القدم العالمية، وذلك في كلمة ألقاها خلال حفل الغداء الذي أقامه الاتحاد الآسيوي على شرف الوفود الآسيوية بحضور إنفانتنيو وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي وعدد من المسؤولين في الاتحادين الدولي والقاري ورؤساء وأعضاء الوفود الآسيوية المشاركة في (كونغرس الفيفا)، كما حضر كل من النجم الإسباني السابق فيرناندو هييرو والنجم الكرواتي السابق زفونيفير بوبان، كضيوف شرف. وتعهد الشيخ سلمان بن إبراهيم باستمرار دعم قارة آسيا لقوى الإصلاح في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقال: المرة الماضية التي أقيم فيها غداء الاتحاد الآسيوي في زيوريخ كانت قبل يوم واحد من انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي سادتها روح اللعب النظيف والاحترام، وكان من الضروري بغض النظر عن هوية الفائز أن نبدأ عملية الإصلاح المحورية، من أجل إحياء وإعادة بناء الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأنا سعيد بأن اتحاداتنا الوطنية الأعضاء تأخذ ذات الموقف من خلال دعم الإصلاح، تقديرا منها لأهمية إعادة بناء الثقة والإيمان بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وختم الشيخ سلمان كلمته خلال الحفل بالتأكيد على أن قارة آسيا تريد كرة قدم موحدة من أجل مستقبل أفضل مبني على النزاهة والأمانة والاحترافية والصداقة القوية، معرباً عن ثقته بقدرة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على تعزيز مسيرة الوحدة في الكرة العالمية وإعادة الثقة بالاتحاد الدولي كمنظمة عالمية جديرة بالاحترام. من جانبه أعرب جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن شكره وتقديره إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم على دعوته لحضور حفل الاتحاد الآسيوي، مشيداً بمضامين كلمته التي ركزت على دعم الإصلاح في الفيفا باعتبارها أولوية ملحة خلال المرحلة الحالية. وأعرب إنفانتنيو عن امتنانه للدعم الذي لقيه من قارة آسيا خلال الفترة الماضية التي أعقبت انتخابات رئاسة الفيفا وقال: إن قارة آسيا حافلة بالتناقضات ومليئة بالتحديات، ولكنها في ذات الوقت مليئة بالإيجابيات، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتبر اتحادا قاريا رائعا يقوم بعمل جبار لتطوير اللعبة، لقد سافرت إلى دول كثيرة في قارة آسيا وقد شعرت بالحماس والعشق الكبيرين للعبة كرة القدم. وشدد إنفانتينو على أهمية تعزيز التعاون المثمر بين الاتحادين الدولي والآسيوي لتطوير اللعبة قائلاً: من خلال الصداقة المستمرة بيني وبين الشيخ سلمان، فإن العلاقات المميزة بين الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم ستنمو وتتطور خلال الفترة المقبلة.