موسى الفرعي: حرية التعبير لا تعني الإساءة والسباب

  • 5/13/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يرى الإعلامي موسى الفرعي، رئيس تحرير صحيفة أثير الإلكترونية، أن هناك مساحة مثلى للتعبير عن الرأي في سلطنة عُمان الآن، وحرية التعبير لا تعني بالضرورة الإساءة والسباب، مشيراً في حواره مع الخليج إلى أن معاناة البعض في الحصول على المعلومة في أروقة المؤسسات ودوائر المسؤولين، ربما تؤدي أحياناً لافتراضات تكون نتائجها غير دقيقة. ويؤكد الفرعي، أن هناك وعياً ونضجاً في العالم الافتراضي، وأن الإنسان العماني قادر على تجاوز التحديات التي قد تواجهه في أي مجال، وأن تجربة أثير تستحق الدراسة والتمحيص والقراءة الذكية للعالم المحيط والكثير من القياس، وانطلقت أثير تواكبها الفعاليات الثقافية المتنوعة، بعد وضعنا التكامل مع المؤسسة الثقافية والإعلامية نصب الأعين، من أجل تنشيط الفعل الثقافي في المشهد العماني بشكل خاص والعربي بشكل عام، وتوسيد الأمر لأهله من ذوي الاختصاص. } كيف كانت بداياتك؟ - الإعلام كان يرافقني منذ الطفولة المدرسية الأولى وليس طارئاً، وساهمت تلك الطفولة بتكوين حالة حب ضخمة تربطني بالإعلام والميكرفون بشكل خاص. وكان من المفترض أن أكون طبيب أسنان، إلا أن ساعة مفصلية شاءت لي أن أترك ذلك الخيار، وأتوجه إلى تقنية المعلومات التي منحتني فرصة تطوير الذات في هذا المجال الافتراضي بشكل كبير. } ماذا عن تجربتك في منتدى السبلة؟ - لا علاقة لي بإنشاء سبلة العرب، والفضل في التأسيس والبناء يعود للأخ المهندس سعيد الراشدي، ولكن الاجتهاد والمصداقية في الطرح قاداني لكي أكون مشرفاً على السبلة العامة في البدء، ومن ثم أضيفت لها السبلة السياسية، وبعدها المشرف العام، وكان تدرجاً منطقياً مبنياً على الاجتهاد في المشاركة، ولولا غياب سبلة العرب لما ظهرت سبلة عمان مطلقاً، وساعد غياب سبلة العرب بشكل فارق في ظهور سبلة عمان، التي جاءت لتلعب دوراً تكميلياً للمشوار الذي مهدته سبلة العرب، التي بدأت محملة بالهم الثقافي والاجتماعي، وبهذا تم تجاوز العقبات في تلك الفترة. } ما الفارق بين السبلة والمنتديات العمانية الأخرى؟ - ليس أكثر من اتساع مساحة حرية التعبير، ومعظم مستخدمي السبلة يحملون الرقيب الذاتي داخلهم، ومن ثم تخصيص أقسام السبلة والعمل على موضوعيتها وشفافية طرحها. } هل هناك تضييقات على ما ينشر فى الموقع؟ - يغالي البعض في عملية الطرح، ولكن دائماً هناك اعتبارات حكومية يجهلها الفرد، كما أن للفرد اعتبارات ورؤى تغفل عنها المؤسسة، ولو تمكنا من رسم مساحة تُحترم فيها الخصوصية لكان خيراً للجميع. } هل تأثر أداء موقع السبلة بمناخ الربيع العربي وأزمة النفط؟ - لا علاقة تربطني بإدارة الموقع الآن، ولذلك لا يمكن الحديث عما نجهل، إنما نتحدث عما نعرف ونرى. أما مستوى الحرية وجرأة الطرح وتقبل الطرف الرسمي لما يطرح من نقد، فهو تطور بشكل ملحوظ. } لماذا أسست صحيفة أثير؟ - الفكرة ولدت منذ زمن طويل في ذهني، ولكن الميلاد الحقيقي بدأ منذ عامين، وذلك لأن أثير تستحق الدراسة والتمحيص والقراءة الذكية للعالم المحيط والكثير من القياس، وانطلقت لتواكب الفعاليات الثقافية المتنوعة، بعد أن وضعنا نصب أعيننا التكامل مع المؤسسة الثقافية والإعلامية، من أجل تنشيط المشهد الثقافي العماني بشكل خاص والعربي بشكل عام، وتوسيد الأمر لأهله من ذوي الاختصاص، ثم إن استقطاب الأسماء الثقافية والشعرية المهمة في العالم العربي، ساهم بشكل كبير في زيادة سعة الحراك الثقافي لأثير، بالإضافة للمسابقات والجوائز الشعرية، وقبل ذلك كله قافلة أثير الثقافية، أما المستقبل بالنسبة للصحافة الإلكترونية أو الورقية فهناك دائماً تكامل، التفرد والأحادية صفة لا تصل إلى أي شيء، وثمة بعض المجلات والصحف الورقية تُقرأ بشكل جيد، إلا أن الصحافة الإلكترونية أكثر حضوراً وأسرع انتشاراً. } هل أثرت الأزمة المالية بفعل هبوط النفط في الصحافة الورقية في السلطنة أكثر من الإلكترونية؟ - الجسد واحد، فإن تأثر مصدر من مصادر الدخل، انسحب ذلك على الجسد كله، ولكن لا يشكل أي تهديد بالموات، ربما مجرد هزة في جسد الصحافة، ولكن الحياة مستمرة وممكنة. } برأيك، كيف يمكن الخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر للاقتصاد العُمانى؟ - حسن التدبير، وبه يتم تجاوز التحديات. } هل تراهن على بدائل النفط في الصناعة والسياحة والزراعة للخروج من عباءة الأزمة المالية الحالية؟ - لمَ لا، فتطوير تلك المصادر والاستفادة منها ليس عملية معقدة، ولا تحتاج إلى أموال ضخمة للنهوض بها. } تزايدت مؤخراً جرائم الاحتيال الإلكتروني، كيف يمكن مواجهتها؟ - ليس بالإمكان سوى الإرشاد والتوعية في هذا الجانب، وهذا ما تمارسه المؤسسات المختصة، والرهان الحقيقي هنا هو وعي الفرد نفسه. } كيف تنظر إلى تحديات الصحافة الإلكترونية في السلطنة؟ - أرى وعياً ونضجاً بالعالم الإفتراضي، وأؤمن أن الإنسان العماني قادر على تجاوز أي تحديات تواجهه في كل مجال. } ما أحلامك الوظيفية؟ وهل شعارك وطن لا مزرعة لايزال قائماً؟ - إن ساهمت عملياً وإنسانياً بتغيير أو إضافة ما، فذلك حسبي، أما الوطن فعلينا أن نحدد الزاوية التي نراه بها، المَزارع قابلة للفناء والانتهاء، أما الوطن فهو منقوش هنا، في هذا القلب النابض، وكل من يرى الوطن مزرعة قابلة للنهب، فهو يقدِّم أوراق إثبات جُبنه وعدم قدرته على المشاركة في البناء، فالوطن لا يحتاج إلى انتقادات وتهم، بقدر ما يحتاج إلى مشاركة في البناء، ومن يرى خطأ ويكتفي بالصراخ فذلك عمل المجاذيب، أما أنا فآمنت بالوطن المزروع في داخلي، وفي داخل كل فرد من عُمان.

مشاركة :