أبو هريرة .... شيخ حفاظ الحديث

  • 5/13/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من المعلوم أن السنةَ النبويَة الشريفة- على صاحبها أفضلُ الصلاة والسلام- هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي، فهي والقرآنُ الكريمُ متلازمانِ، لا ينفك أحدُهما عن الآخرِ، فقد جاءت السنةُ النبويةُ المطهرةُ شارحةً للقرآنِ الكريم ومبينةً له: تُفَصِّلُ مُجْملَهُ، وَتُوَضِّحُ مُشْكلَهُ، وَتُقَيِّدُ مُطْلَقَه، وَتُخَصِّصُ عَامَّه، وقد تأتي بحكمٍ زائدٍ عن القرآنِ الكريمِ، وهي في ذلك كلّه واجبةُ الاتباعِ كالقرآنِ الكريم، وهناك آيات كثيرة وأحاديث نبوية عديدة تبين مكانةِ السنة النبوية وضرورةِ اتباعها، كما تحث على تبليغِ السنةِ ونشرِها.لذا فقد اعتنى العلماءُ المسلمون عبر التاريخ بالسنةِ النبويةِ المطهرةِ، فقاموا بجمعِ السنةِ وحفظها وتبليغها للناس، والدفاع عن حياضها، حيث انقطع لهذا العمل الجليل أئمة أفذاذ وعلماء مخلصون قاموا بجمع السنة وتدوينها، ووضعوا لها أَدَقَّ الموازين وأضبطها؛ لحمايتها ومعرفة الدخيل الزائف منها، حتى تركوا لنا الأحاديث الصحيحة في موسوعات ضخمة، فجزاهم الله خير الجزاء. ومن الجدير بالذكر أن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا في مقدمة الأمة في اهتمامهم بالسنة النبوية الشريفة، لذلك فقد كتب العلماء المسلمون كتباً عديدة ومؤلفات كثيرة عن فضائلهم ومناقبهم، ومن أشهر هذه المؤلفات: أسد الغابة في معرفة الصحابة - للإمام ابن الأثير. معرفة الصحابة- للإمام أبي نعيم الأصبهاني. فضائل الصحابة- للإمام النسائي. فضائل الصحابة- للإمام أحمد بن حنبل. الإصابة في تمييز الصحابة- للإمام ابن حجر العسقلاني. حياة الصحابة- للشيخ محمد يوسف الكاندهلوي. ... المزيد

مشاركة :