يقدم الإعلامي يوسف المعمري على قناة الظفرة حالياً برنامج بركة الدار، ويلتقي فيه شخصيات عاصرت الماضي، بكل ما فيها من معاني الصعوبات والتحديات، مركزاً في الوقت ذاته من خلال محاورته لضيوفه الجهد الكبير الذي قام به المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إلى جانب تسليط الضوء على الجهد الكبير الذي تبذله القيادة الرشيدة في الدولة. مشيرا إلى نقطة مفادها بأن تركيزه الأكبر من خلال إطلالته الإعلامية يكمن في إيصال رسالة إعلامية هادفة، منتقداً تحول العديد من الإعلاميين إلى فنانين على الشاشة، قائلا: تحفل دولتنا بالعديد من الإعلاميين المميزين، إلا أنني تفاجأت بتوجه بعضهم لمجال التمثيل، وفي أداء أدوار في مسلسلات لا علاقة لها مطلقاً في نشر الثقافة التي يحتاجها مجتمعنا، وهم بذلك قد تنازلوا وللأسف الشديد عن كرسي الإعلام الذهبي، ليجلسوا على كرسي خشبي، ولن أكون من ضمنهم. برنامج رمضاني مع قرب إطلالة شهر رمضان المبارك يستعد الإعلامي يوسف المعمري لتقديم برنامجه مساء الإمارات ويانا غير وفيه يزور المجالس الرمضانية الخاصة بالمجتمع أو الحكومية، إلى جانب تغطية المحاضرات الرمضانية التي تقام في قصر البطين. ولأن أي إعلامي لن يحقق نجاحاً إلا من خلال اتسامه بعدة مؤهلات، يجد المعمري بأن تلك المؤهلات تتمثل في أداء المهنة بكل صدق وأمانة. مضيفاً: من الجميل جدا أن يؤدي الإعلامي مهام مهنته نتيجة رغبة صادقة، وليس كما يقال من أجل لقمة العيش فقط، وعليه أن يجهد نفسه ليكون متنوع المعرفة، وذلك بمداومة القراءة المتنوعة، والإكثار من الاستماع لمن هم أقدم منه في المهنة ليستفيد من أساليبهم من غير تقليد لأحد منهم. ووسيلته لأداء هذا العمل لغة يجب أن يكون متمكنا منها، وقبل هذا وذاك أن يكون على قدر كبير من الصبر، لأن طبيعة هذا العمل غير متوقعة الظروف دائماً. طفرة الفضائيات وعلى إثر تحول العديد من الإعلاميين إلى فنانين على الشاشة، أبدى المعمري امتعاضه نوعاً ما من ذلك، قائلا: تحفل دولتنا بالعديد من الإعلاميين المميزين، إلا أنني فوجئت بتوجه بعضهم لمجال التمثيل، وفي أداء أدوار في مسلسلات لا علاقة لها مطلقاً بنشر الثقافة التي يحتاجها مجتمعنا، وهم بذلك قد تنازلوا وللأسف الشديد عن كرسيهم الذهبي، ليجلسوا على كرسي خشبي، ولن أكون من ضمنهم. فـي ظل فورة الفضائيات، وطفرة البرامج التي تقدم عليها، يؤكد المعمري أن مسؤولية المذيع هنا أصعب بكثير، وذلك لاجتهاده في خلق تميز واضح وجذب مشاهد مل البرامج المنسوخة والمقلدة. وهذا يدفعه شخصيا لبذل المزيد من الجهد لتقديم ما يرقى لذائقة المشاهد. اهتمامات قدم المعمري سابقا عدة برامج رياضية وأخرى اجتماعية يلامس من خلالها قضايا المجتمع، مثل برنامج يمعة خير. موضحاً بأنه يجد نفسه أكثر في البرامج الاجتماعية التي تعالج المشاكل التي تهم المواطن الإماراتي. قائلاً: أجزم يقينا بأن مهنة الإعلام قبل كل شيء عبارة عن رسالة، وليست قضية استوديو وميكرفون، فالمذيع الذي لا يحمل هَم هذه الرسالة الإعلامية حريّ به أن يترك هذه المهنة لمن يقدر رسالتها، وعليه أن يتجه لمهنة أخرى تحقق مآربه الشخصية.
مشاركة :