زار معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة، يرافقه الدكتور مطر حامد النيادي وكيل الوزارة، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في منطقة سيح الدحل، ومجمع هيئة كهرباء ومياه دبي للتحكم في منطقة ورسان، حيث كان في استقبالهما سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة. وأشاد معالي سهيل المزروعي بهيئة كهرباء ومياه دبي، التي تعد مثالاً ناجحاً لمؤسسات الدولة، من خلال توفيرها لأعلى المستويات العالمية في خدمات الكهرباء والمياه، وقال معاليه إن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعد عنصراً فاعلاً في سياق تحقيق مبادرة اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، وتحقيق التنمية المستدامة، حيث سيوفر المجمع فرصاً استثمارية واعدة، لتعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص، وستكون المشاريع القادمة من المجمع لإنتاج الطاقة المتجددة، وفق نموذج المنتج المستقل (IPP)، حيث يعتبر المجمع من أوائل المشاريع التي تعمل بتقنية الألواح الكهروضوئية. واستهل معالي الوزير زيارته بمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي تنفذه وتديره هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث استمع من سعيد الطاير، إلى شرح تفصيلي عن مراحل المجمع، الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم. وقد تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميغاوات في أكتوبر 2013، وسيتم تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 200 ميغاوات في أبريل المقبل، وستبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع 1000 ميغاوات بحلول 2020، و5000 ميغاوات بحلول عام 2030، وسيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وحصلت الهيئة على 5 عروض من شركات عالمية لتنفيذ المرحلة الثالثة، بقدرة 800 ميغاوات، حيث وصل أقل سعر مقدم إلى 2.99 سنت من الدولار لكل كيلووات في الساعة عند فتح المظاريف. وسيتم في المرحلة القادمة، القيام بالدراسات التفصيلية الفنية والتجارية للعروض المقدمة، تمهيداً لاختيار أفضل عرض. مواقع إنشائية كما شملت الزيارة، المواقع الإنشائية لمركز البحوث والتطوير، وكذلك مركز الابتكار والمزمع الانتهاء من بنائه في عام 2018، ومحطة التحويل الرئيسة بقدرة 400/132 كيلوفولت، الخاصة بالمجمع، التي تبلغ تكلفتها 275 مليون درهم، وبقدرة تحويلية 1515 ميغافولت أمبير، ومحطة ضخ وتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والتي تعمل بتقنية التناضح العكسي والطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة إنتاجية تبلغ 50 متراً مكعباً يومياً، حيث يأتي هذا المشروع، ضمن جهود الهيئة في مجال تعزيز البحوث والتطوير، كما يهدف إلى تزويد منشآت البحث والتطوير في المجمع بمياه الشرب عالية الجودة. واستمع معالي سهيل المزروعي، من سعيد الطاير، إلى أبرز المشروعات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، ومنها مركز تفاعلي للابتكار مجهز بأحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، لصقل القدرات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة. جولة وبعد تفقده مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، اصطحب سعيد محمد الطاير معالي وزير الطاقة والوفد الزائر، إلى مجمع مراكز التحكم في منطقة ورسان، والذي أنشئ على مساحة إجمالية تبلغ 650.159 قدماً مربعة، بتكلفة 500 مليون درهم، ويشتمل المجمع على مركزي تحكم رئيسين: الأول للتحكم في إنتاج ونقل الطاقة الكهربائية، بهدف مراقبة شبكات 400 و132 كيلوفولت، والتحكم وإدارة الإنتاج، بالتنسيق مع محطات توليد الطاقة الكهربائية في جبل علي، والمركز الثاني للتحكم في توزيع الطاقة الكهربائية، بهدف مراقبة الشبكة والتحكم بها وتطويرها لمواكبة التطور المستمر. تأثيرات أشار سعيد الطاير إلى أنه تم تصميم أنظمة التحكم بالنقل والتوزيع، وفصلهما في مجمع مراكز التحكم في منطقة ورسان، بما يخدم النمو في كلتا الشبكتين التوزيع والنقل، حيث يعمل نظام التحكم في توزيع الطاقة الكهربائية على استيعاب العدد الكبير من محطات التوزيع الفرعية، والنمو المتوقع في هذه المحطات، إضافة إلى اعتماد مفهوم المواقع المتعددة، الذي يعمل على الحد من تأثيرات الأزمات في حال حدوثها، لوجود الأنظمة الاحتياطية تقنياً وجغرافياً. كما تساعد عملية الفصل، في تسهيل مراقبة الأداء التشغيلي الخاص بالجهد الكهربائي، والذي بدوره يساعد على الوفاء بالمتطلبات الفنية والمعايير العالمية.
مشاركة :