وجه رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تحذيراً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن الاتفاق الذي أبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بشأن المهاجرين، قائلاً إن الاتفاق سيعتبر ملغياً في حال فشلت أنقرة في تنفيذ التزاماتها، بما في ذلك، تعديل قانون مكافحة الإرهاب. فيما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي بـ النفاق، من خلال وضع عقبات جديدة في طريق الموافقة على سفر الأتراك إلى دوله بدون تأشيرات، وهدد بأن تفعل أنقرة ما تراه مناسباً لها، إذا لم يتم التوصل لاتفاق. وألقت الأزمة بظلال من الشك على مستقبل الاتفاق المفترض، أن يتيح للأتراك السفر إلى أوروبا بدون تأشيرات، مقابل وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وترغب بروكسل بشدة في إنجاح الاتفاق، لكنها تصر على أن تطبق 72 معياراً حددتها، بما في ذلك تضييق تعريفها القانوني للإرهاب. تهديد وقال يونكر في خطاب شديد اللهجة: نحن نشدد على ضرورة الالتزام بشروط الاتفاق، وفي حال لم يحدث ذلك، فإن الاتفاق سيعتبر ملغياً.. في حال قرر الرئيس التركي أن يحرم شعبه من حرية السفر إلى أوروبا، فعليه هو أن يشرح هذا لشعبه.. إنها ليست مشكلتي.. إنها مشكلته. وأضاف: أجرينا تعديلات على معايير تحرير التأشيرة، ويجب على تركيا أن تنفذ التزاماتها، فهناك 72 بنداً في الاتفاق المبرم بيننا، والبند رقم 65، ينص على أنه يجب على أنقرة أن تعيد النظر في قانون مكافحة الإرهاب الخاص بها. واعتبر يونكر أنه لا يمكن لتركيا أن تتجاهل اتفاقها مع أوروبا، بعد رحيل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. فيما قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن الكرة في ملعب تركيا. اتهامات وفي واحد من أعنف انتقاداته بالآونة الأخيرة للاتحاد الأوروبي، اتهم أردوغان، الاتحاد الأوروبي بـ النفاق، عندما قال يظنون أن الحق معهم (في محاربة الإرهاب)، لكنهم يعتبرون ذلك ترفاً وتصرفاً غير مقبول، عندما يتعلق الأمر بنا. اسمحوا لي القول بوضوح، إن هذا يُسمى نفاقاً. وأكد أردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة الاتحاد الأوروبي يقف ليقول لنا خففوا من تصديكم للمنظمة الإرهابية، في إشارة لحرب تركيا ضد متمردي حزب العمال الكردستاني. وأضاف، موجهاً سؤاله للاتحاد الأوروبي منذ متى تديرون هذا البلد، من أعطاكم الحق في ذلك؟. من جانبه، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزقر، إن بلاده نفذت 72 معياراً مطلوباً للوفاء بالتزامات اتفاق يسمح للأتراك بدخول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة دخول. وجدد بوزقر موقف بلاده الرافض لتعديل قانون الإرهاب. وقال من غير الممكن، تغيير قانون مكافحة الإرهاب في مرحلة تشهد فيها البلاد مقتل قوات أمن جراء إرهاب منظمة حزب العمال الكردستاني. صفقة طالب حزب اليسار الألماني، حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، وقف الاتفاقية الخاصة باللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والدفاع بدلاً عن ذلك عن حرية الرأي والقيم الأوروبية. ورأى عضو الحزب بالبرلمان، يان كورته، خلال النقاش بشأن الاتفاقية، والذي طالبت الكتلة البرلمانية للحزب البرلمان، بإجرائه قبل الانتقال لجدول الأعمال، أن اتفاقية اللاجئين مع تركيا صفقة غير شرعية يجب إنهاؤها.
مشاركة :