توفي الكاتب والشاعر الجنوب إفريقي بريتن بريتنباخ، المعارض القوي لسياسة الفصل العنصري التي انتهجتها حكومة الأقلية البيضاء السابقة في جنوب إفريقيا، عن عمر يناهز 85 عاما، في باريس، وفقا لما أعلنته عائلته اليوم الأحد.وكان بريتينباخ كاتبا بارزا، وصوتا رائدا في الأدب باللغة الأفريكانية ـ وهي فرع من اللغة الهولندية طوره المستوطنون البيض ـ وناقدا شرسا لنظام الفصل العنصري. وقد أمضى سبع سنوات في السجن في سبعينيات القرن العشرين بتهمة الخيانة بعد عودته من المنفى من باريس. يعد بريتنباخ واحد من أشهر شعراء القرن العشرين، بجنوبي إفريقيا. وقد تضمنت أعماله كتابا عن الشعر يسمى واي كي أحرز به العديد من الجوائز بعد نشره عام 1983م. وكانت مؤلفاته باللغة الأفريكانية «لغة جنوب إفريقيا». تدرب كرسام من قبل أن يتحول إلى الكتابة. ونشر أول مجلد له عن الشعر عام 1964م، تحت اسم «ينبغي على البقرة الحديديَّة أن تكدح»، كما نشر أول مجلد له في النثر باسم المصائب، وذلك في نفس العام. وقد ثبتت هذه الأعمال شهرته كاتبًا. تميزت كتاباته بالانسلاخ عن التقاليد من حيث الشكل والمحتوى. وقد عاش في منفى اختياري في باريس من عام 1973 حتى عام 1975، ثم ألقي القبض عليه عقب عودته إلى جنوبي إفريقيا في العام نفسه وقضى فترة العقوبة ما بين 1975م وعام 1982 . في عالمنا العربي، شارك في أمسية شعرية وحلقة بحثية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2005، وكتبت عنه صحيفة السفير اللبنانية احتفاء بزيارته للعاصمة اللبنانية « لسنا أمام أي كاتب. فهذا الإفريقي الجنوبي، عرف كيف يصوغ من أدبه ساحة للحرية، في زمن التمييز العنصري الذي عرفته بلاده. اعتقل وسجن وعاش المنفى بكل تناقضاته، لكنه لم يتراجع عن معركته الأساسية: جعل هذا العالم أكثر إنسانية، وأكثر عدالة، في وقت يتناسى الجميع معنى هاتين الكلمتين». كما كان الكاتب الراحل من الداعمين للقضية الفلسطينية، وقال في عام 2002 إن ما يقوم به إريل شارون تجاه الفلسطينيين مرعب وجريمة ضد الإنسانية، كما قام بزيارة رام الله للتضامن مع الفلسطينيين استجابة لدعوة من الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :