عندما قرر الأستاذ القدير/ سامي بن عبدالله الشويمي مدير التعليم في محافظة شقراء التقاعد المبكر، رجعت للوراء أتذكر نشاطاته المتعددة منذ أن كان معلماً فرائداً للنشاط ثم وكيلاً فمدير مدرسة فمشرفاً تربوياً بالإدارة فمساعداً لمدير تعليم البنات ثم مساعداً لمدير تعليم البنين حتى تعيينه مديراً للتعليم. سنوات مرت علينا سراعاً وهو يتدرج في العمل التربوي والتعليمي، أنجز خلالها العديد من الأعمال وجوائز التميز التي أصبحت سمة من سمات تعليم شقراء بل إننا وخلال تلك الفترة عشنا في تناغم منسجم وعمل دؤوب من خلال المناشط المتعددة والبرامـج التعليمية الهادفه مكملاً المشوار الناجح لمن سبقه من مديري التعليم السابقين، فكان هذا الحب وهذا التقدير من الأسرة التعليمية، فمع نهاية الشهر الماضي وفي آخر يوم من التقاعد التقيت بمدير التعليم المكلف الأستاذ. عبدالله الفرحان الذي أفادني بعزمه على إقامة حفل تكريمي يليق بالاستاذ سامي، فما هي إلا أيام حتى بادر المجتمع بالمساهمة وباركها رجال الأعمال بالدعم والرعاية لإقامة حفل تكرمي للأستاذ سامي على مستوى التعليم والأهالي. متذكرين أعماله الجليلة المتميزة فما كان عليه من خلق رفيع وأدب جم شاهدناه وتجلى في ذلك الحفل الذي حضره جمع غفير من كافة شرائح المجتمع والتربية والتعليم غصت بهم جنبات قاعة الفخامة. فمدير التعليم المكلف مع لجنة تنظيم الحفل كانوا ينتظرون هذه الفرصة لإقامة هذا الحفل لزميل عمل معهم وشاركوه النجاح فكان هذا الحفل الناجح المتميز برعاية محافظ شقراء والمسؤولين في الوزارة وبتشريف من أول مدير للتعليم في شقراء ومؤسس الإدارة الرجل الفاضل الشيخ محمد المانع الذي ساهم في التكريم رغم ظروف مرضه لعلمه أن هذا الرجل هو ممن يستحق التكريم في يوم وداعه. نعم فسامي كان المدير السامي، الذي ظهر حبه في أجمل صوره وأبهى حلة، نسأل الله له في حياته القادمة العون والتوفيق والسداد. مدير مكتب جريدة «الرياض» بشقراء
مشاركة :