ياقوت دندشي/ الأناضول حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، من أن خطر الجفاف والمرض يهدد سكان غزة لنقص الوقود لتشغيل آبار المياه، وخاصة في شمال القطاع الذي يتعرض لتصعيد في الإبادة منذ نحو 50 يومًا. وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس: "يواجه الناس في غزة خطرًا مستمرًا من الجفاف والأمراض نتيجة توقف آبار المياه عن العمل بسبب نقص الوقود". وتابعت أن "سكان غزة معرّضون لخطر الجفاف والمرض بشكل مستمر بسبب نقص الوقود الذي يمنع آبار المياه من العمل". وأضافت: "في شمال غزة المحاصر وحده، يكافح حوالي 70 ألف شخص للحصول على مياه نظيفة". وبيّنت الوكالة الأممية أنه "لا يزال هذا الحق الإنساني الأساسي بعيد المنال بالنسبة للكثيرين". وختمت بيانها بالتأكيد على أنه "يجب وقف إطلاق النار الآن". وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". بينما يقول فلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية. ويجمع الأهالي الذين لم يغادروا شمال قطاع غزة، رغم إنذارات إسرائيل، أن ما يعيشونه اليوم من حصار وعطش وجوع هو بمثابة "عقاب جماعي وضريبة لصمودهم ورفض ترك منازلهم". ومرارا، طالبت بلديات غزة من الجنوب إلى الشمال الجهات المانحة والمنظمات الأممية بـ"الضغط على الجانب الإسرائيلي لاستئناف إمدادات الوقود وضمان إدخال الآليات وقطع الغيار اللازمة لتجنب انهيار كامل لمنظومة الخدمات" بما في ذلك المياه. وناشدت بـ"الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والمعدات الضرورية"، محذرة من أن استمرار الأزمة يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في ظل الإبادة. بموازاة ذلك، تكرر منظمات دولية بما فيها الأونروا، تحذيراتها من خطورة تبعات أزمة الجفاف على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب إسرائيل بالسماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه. وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، "وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد". ومنذ بداية الحرب قبل نحو عام وشهر، توفي أكثر من 40 شخصا بسبب سوء التغذية والجفاف معظمهم من الأطفال، وفق تقارير طبية وصحفية من القطاع. وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين 2023 إبادة جماعية بغزة، خلَّفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة إصدار المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة. كما تتجاهل إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :