«الحاسة السادسة» تنقذ السائقين عند تشتت انتباههم

  • 5/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال باحثون أميركيون أن «الحاسة السادسة» هي التي تنقذ السائقين الذين يتشتت انتباههم نتيجة ضغوط عصبية أو معاناة عاطفية، أو يسرح فكرهم بعيدًا، خصوصًا مع تقدم العمر.. لكنها لا تنقذ السائقين الذين يستخدمون هواتفهم الجوالة لإرسال الرسائل القصيرة. ودرس آيونيس بافليديس الباحث في جامعة هيوستن وروبرت وندرليك الباحث في معهد النقل بجامعة «تكساس إيه إم»، سلوك السائقين عندما كانوا في حالة شرود الذهن، أو يعانون من مشكلات عاطفية، أو مشغولون بإرسال الرسائل الهاتفية. وطلب الباحثان من المشاركين في الدراسة وعددهم 59 متطوعا، أن يكرروا قيادة سياراتهم أربع مرات في مقطع طريق سريع محدد على نظام للمحاكاة - مرة في «الظروف الاعتيادية» عندما يكون السائق مركز الذهن عند القيادة، وأخرى عندما يجابه تحديا فكريا يشتت ذهنه، ومرة ثالثة عندما يتشتت ذهنه بسبب مشكلة عاطفية، ومرة أخيرة عندما يقوم بإرسال الرسائل بهاتفه. وكان هذه الاوامر توجه إلى السائقين بشكل عشوائي من غير ترتيب. ووجد الباحثون أن حالات النرفزة ظهرت على كل السائقين في كل التدخلات الثلاثة - تشتت الذهن، وتغلب العواطف، وإرسال الرسائل الهاتفية مقارنة مع القيادة الاعتيادية بذهن مركز. إلا أن حالة النرفزة هذه أدت إلى انزياح خط سير السيارة وحدوث حالات سياقة غير آمنة في حالة واحدة فقط - وهي عند السياقة مع إرسال الرسائل الهاتفية. بخلاف ذلك كان السائقون المتنرفزون في حالتي تشتت الذهن، والمعاناة العاطفية، يقودون سياراتهم في مسار مستقيم مماثل لاتجاه السيارة أثناء قيادة سائقين مركزي الذهن لها. وقال بافليديس إن «التفسير الأرجح لهذه المفارقة هو أن المسار يتحدد بوظيفة جزء من الدماغ يسمى «القشرة الحزامية» congulate cortex مسؤول عن التدخل أوتوماتيكيا لتصحيح أي خطأ عند حصول مشكلة. وفي هذه الحالة كان أساس المشكلة يرتبط بالإدراك، أو العاطفة والجوانب الحركية الحسية، أو كتابة الرسائل أو الضغوط والتوتر، التي أدت إلى ظهور حالة النرفزة. ويؤدي تدخل الدماغ إلى إعادة التوازن عند ظهور النرفزة، فبدلا من تغيير المسار يمنة ويسرى يصحح الدماغ الحالة ليوجه المسار في خط مستقيم. ولكي يقوم الدماغ بواجبه هذا فإنه يحتاج إلى دعم من حلقة التنسيق بين اليد والعينين. وفي حالة إرسال الرسائل تفتقد هذه الحلقة، لذا تحيد السيارة عن مسارها، مسببة ربما حوادث الاصطدام.

مشاركة :