اختار الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في ألمانيا، اليوم الإثنين، اختيار المستشار أولاف شولتس مرشحا له في الانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير/ شباط، للمنافسة على منصب المستشار. ووصف الحزب شولتس بأنه شخص أمين مقارنة بمنافسه المحافظ الذي ليس لديه أي خبرة حكومية. وكان وزير الدفاع، بوريس بيستوريوس، قد أعلن عدم ترشحه للمنصب، يوم الخميس الماضي، مما أنهى تكهنات استمرت لأسابيع حول ما إذا كان ينبغي له قيادة الحزب في الانتخابات بدلا من شولتس. وصوتت اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي لتيار يسار الوسط بالإجماع لصالح شولتس للترشح على منصب المستشار، مما يسمح له بالسعي للفوز بولاية ثانية. وقال شولتس، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن حملته الانتخابية ستركز على إحياء السلام من خلال دعم أوكرانيا بحذر ضد الحرب الروسية، وإنعاش الاقتصاد المتعثر وحل أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة. وسوف يواجه شولتس معركة صعبة إذا كان يريد الفوز في الانتخابات، التي من المتوقع أن تجري في 23 فبراير/ شباط. ويحتل الحزب الديمقراطي الاجتماعي حاليا المركز الثالث في استطلاعات الرأي. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة (إنسا)، نُشر يوم السبت، حصول الحزب على 14% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، متخلفا عن حزب المحافظين المعارض الذي حصل على 32% وحزب البديل من أجل ألمانيا الذي حصل على 19%. ولا يحظى شولتس بالشعبية ذاتها التي يحظى بها منافسه المحافظ فريدريش ميرتس، إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (فالن) حصوله على 39% مقابل 44% لصالح ميرتس. شولتس يطلب التصويت على الثقة وفي 13 نوفمبر الحالي، قال شولتس إنه سيطلب تصويتا على الثقة في البرلمان في 16 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، قبل انتخابات العام المقبل، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في فبراير/ شباط. وأعلن شولتس خططه للتصويت على الثقة خلال خطاب ألقاه في البرلمان الألماني، بعد أسبوع واحد من انهيار حكومته الائتلافية المكونة من 3 أحزاب. ودعا شولتس المعارضة إلى دعم تشريعات رئيسة بعد خسارته أغلبيته في البرلمان الأسبوع الماضي، وحثهم على الحيلولة دون أن يسود الاستقطاب ألمانيا مثلما الحال في الولايات المتحدة. وقال شولتس في كلمة أمام مجلس النواب: «لا توجد ديمقراطية دون تسويات». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد