يوسف عنبر من الأسماء اللامعة في تاريخ النادي الأهلي، وكان أحد اللاعبين الذين حملوا آخر دوري حققه الفريق موسم 1403- 1404، كما ربح كمدرب كأس ولي العهد، وحققه مرة أخرى كمساعد مدرب مع نيبوشا إلى جانب كأس الأمير فيصل بن فهد، يتذكر معنا آخر قصة ذلك الدوري كاشفًا عن تفاصيل مثيرة في ثنايا الحوار التالي: هل تذكر أسماء اللاعبين الذين شاركوا في تحقيق لقب دوري 1404؟ قائد الفريق كان أحمد الصغير، وهناك محمد مطيع الرحمن حارس مرمى، وبندر سرور، ومحمد عبدالجواد، ووحيد جوهر، وعبدالعزيز عمر الملقب بـ»صمدو»، وباسم أبو داوود، وخالد أبو رأس، ومعتمد خوجلي، وأمين دابو، وهداف الدوري حسام أبو داوود، وكان عبدالرزاق أبو داوود رئيس النادي، ويقودنا المدرب العالمي البرازيلي تيلي سانتانا. وأتذكر أن ذلك الموسم كان صعبًا وتذمرنا من جدول الدوري الذي ظلم الأهلي كثيرًا، لكننا كنا فريقًا قويًا، وأطلقت الصحافة علينا فرقة الرعب، وفي ظل احتدام المنافسة وقوة المواجهات فجأة في الدور الثاني تم اختيار ثمانية عناصر أساسية من الأهلي للمنتخب، ولأول مرة كان المنتخب يلعب دون توقف الدوري، تخيل أن نلعب ناقصين ثمانية أساسيين!! حدثنا عن أحمد الصغير.. هل كان الأفضل فعلًا في ذلك الوقت؟ الراحل أحمد الصغير رحمه الله كان أفضل لاعب وسط وصانع ألعاب، وامتاز بتسجيل الأهداف من فوق حائط الصد، وفعلًا كان قائدا داخل الميدان يذكرنا حاليًا به تيسير الجاسم فهما قادا الفريق لتحقيق لقب الدوري، وفي المرتين الظروف كانت متشابهة في صعوبتها، ولم يكن هناك تحكيم أجنبي، وتجاوزنا هفوات التحكيم بعزيمة الرجال التي رأيتها حاليًا في جميع لاعبي الأهلي. كيف كان التتويج بدوري 1403- 1404؟ أجمل ذكرياتي مع بطولة ذلك الدوري، فقد لعبنا آخر مباراة مع فريق النهضة في الدمام وقد ضمنا اللقب، وتعادنا سلبًا مع صاحب الأرض، وتسلم أحمد الصغير درع الدوري من راعي المباراة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، وكانت الفرحة الكبيرة بعد العودة من الدمام إلى جدة بطائرة خاصة وسط استقبال جماهيري كبير في مطار الملك عبدالعزيز بجدة.