اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل مركزا للجيش جنوبي لبنان اليوم (الأحد) يشكل "رسالة دموية" برفض مساعي وقف النار. وقال ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه إن "استهداف العدو الإسرائيلي اليوم بشكل مباشر مركزا للجيش في الجنوب وسقوط شهداء وجرحى يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701". وأضاف أن "العدوان المباشر اليوم يضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين، وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان". وتابع أن "رسائل العدو الإسرائيلي الرافض لأي حل مستمرة، وكما انقلب على النداء الأمريكي/الفرنسي لوقف إطلاق النار في سبتمبر الفائت، ها هو مجددا يكتب بالدم اللبناني رفضا وقحا للحل الذي يجري التداول بشأنه". وكانت الولايات المتحدة وفرنسا اقترحتا في بيان حظي بموافقة عربية وغربية في 25 سبتمبر الماضي وقف إطلاق نار بشكل مؤقت بين إسرائيل وحزب الله اللبناني لمدة 21 يوما لإتاحة الفرصة للمفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي. وأخطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية وفق الإعلام الإسرائيلي، بالاستعداد للتفاوض بشأن وقف النار ثم تراجع نتيجة معارضة وزراء اليمين الإسرائيلي المتطرف في حكومته. وأكد ميقاتي أن "الحكومة التي عبرت عن التزامها بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، تدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد". وكان الجيش اللبناني أعلن في بيان على منصة ((إكس)) في وقت سابق اليوم مقتل عسكري لبناني وإصابة 18 بعضهم في حال خطرة في استهداف إسرائيلي لموقع للجيش بمنطقة العامرية على طريق القليلة/ صور جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن أضرارا بالغة لحقت بالموقع. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل أكثر من عام، قتل 3670 شخصا وأصيب 15413 آخرون، وفق بيان رسمي لبناني صدر مساء السبت.