أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم (الاثنين) عن قلق بالغ إزاء سلسلة ضربات تعرض لها الجيش اللبناني ونسبها إلى إسرائيل. وذكر بيان لليونيفيل اليوم أنها "أبدت قلقا بالغا إزاء الضربات العديدة التي تعرضت لها القوات المسلحة اللبنانية داخل الأراضي اللبنانية على الرغم من إعلانها عدم مشاركتها في الأعمال العدائية الجارية بين حزب الله وإسرائيل". وتابعت "أن القوات المسلحة اللبنانية أفادت عن سلسلة من الضربات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة (..) أسفرت عن مقتل 45 جندياً من الجيش اللبناني، وفقاً للقوات المسلحة اللبنانية". ونقل البيان عن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، قوله "إن مثل هذه الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية في الأراضي اللبنانية تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون الإنساني الدولي". وأكد "أن دور القوات المسلحة اللبنانية يظل حيوياً من أجل التنفيذ الكامل للقرار 1701، وهو أمر ضروري لإنهاء العنف المستمر بين حزب الله وإسرائيل". وحثت اليونيفيل مجددا جميع الأطراف المشاركة في النزاع على معالجة خلافاتها من خلال المفاوضات وليس من خلال العنف. وكان الجيش اللبناني قد أعلن في بيان الأحد مقتل جندي وإصابة 18 آخرين جراء استهداف إسرائيلي لمركز عسكري في جنوب لبنان. ومنذ 23 سبتمبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما في لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال" بدأ بغارات جوية مكثفة قبل أن يطلق في مطلع أكتوبر الماضي عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان. فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وطالت هجماته مواقع في وسط البلاد في تصعيد للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.
مشاركة :