نوال مسلم :جدة :- أوضحت استشارية جراحة الأورام الدكتورة نوال الدسوقي: أن سرطان البروستاتا يحدث عندما تنقسم خلايا البروستاتا بطريقة غير طبيعية ولا يمكن السيطرة عليها، فمع تقدم الرجل في العمر تميل البروستاتا إلى الزيادة في الحجم وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضيق مجرى البول وتقليل تدفق البول وهذا ما يسمى تضخم البروستاتا الحميد، وليس هو نفسه سرطان البروستاتا. وبينت أن البروستات هي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، والذي يشمل القضيب والبروستاتا والخصيتين، وتقع مباشرة أسفل المثانة وأمام المستقيم وهي في حوالي حجم الجوز وتحيط مجرى البول (الأنبوب الذي يفرغ البول من المثانة) ووظيفتها إنتاج السائل الذي يُشكل جزءًا من السائل المنوي. ولفتت إلى أن هناك بعض عوامل الخطورة وهي : العمر ، فكلما كبر الرجل زادت فرصة الإصابة بسرطان البروستاتا ، وأيضا هناك التاريخ العائلي ، فالرجال الذين لديهم أب أو ابن أو أخ مصاب بسرطان البروستاتا هم أكثر عرضة للإصابة به ، فيما تختلف الأعراض من شخص لآخر ، حيث أن بعض الرجال ليس لديهم أعراض على الإطلاق، والبعض قد يلاحظ صعوبة بدء التبول ، ضعف أو توقف تدفق البول ، كثرة التبول خاصة في الليل ، صعوبة في إفراغ المثانة ، ألم أو حرقان أثناء التبول ، دم في البول أو السائل المنوي ، ألم في أسفل الظهر، الوركين أو الحوض ، القذف المؤلم ، وأيضًا من عوامل الخطورة السمنة ، فالرجال المصابون بالسمنة ممن تم تشخيصهم بسرطان البروستاتا أكثر عرضة للإصابة بحالة متقدمة من المرض يصعب علاجها ، كما يجب الأخذ بالاعتبار أن هذه الأعراض قد تكون ناجمة عن أمراض أخرى غير سرطان البروستاتا ، ولكن بشكل عام عند الشعور ببعض الأعراض السابقة ووجود أحد عوامل الخطورة فيجب مراجعة الطبيب فورًا ، فالهدف من التشخيص التأكد من وجود السرطان من عدمه قبل أن يسبب أعراض وبالتالي سرعة علاجه قبل انتشاره في الجسم. وأشارت إلى أن فحص البروستات هو اختبار للبحث عن العلامات المبكرة لسرطان البروستات، ويبلغ متوسط العمر الذي يوصى بإجراء فحص البروستات عنده 50 عاما، ولكن قد يحتاج بعض الأشخاص إلى بدء الفحوص في وقت مبكر من سن 45، والنتيجة غير الطبيعية تعني أن الفرد ربما تحتاج إلى خزعة من البروستات. وأكملت أن هناك اختبارات تستخدام للكشف عنه وهي : فحص المستقيم: عن طريق الفحص اليدوي وتحديد حجم البروستاتا. اختبار الدم أو اختبار مضاد معين من البروستات ، وذلك بقياس مستوى هذا المضاد بالدم وهو مادة تصنعها البروستاتا وتتواجد بمستويات أعلى عند المصابين بسرطان البروستاتا، كما يمكن أن تتأثر نسبة هذا المضاد بعوامل أخرى (مثل: وجود تضخم أو التهاب في البروستاتا، أو بعض الادوية) لذلك لا يمكن الاعتماد عليه بمفرده في الفحص وقد يقوم الطبيب بعمل فحص عينة من نسيج البروستاتا للتأكد وهي ما تسمى الخزعة. الخزعة ، وهي الأداة الرئيسية لتشخيص سرطان البروستاتا، ولكن يمكن للطبيب استخدام أدوات أخرى للمساعدة في التأكد من إجراء الخزعة في المكان المناسب، على سبيل المثال يمكن للأطباء استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، تعتبر الخزعة إجراء يمكن استخدامه لتشخيص سرطان البروستاتا وتتم عن طريق إزالة قطعة صغيرة من نسيج البروستاتا وفحصها مجهريًا. وعن العلاج واصلت الدكتورة نوال قائلة : يتم وضع خطة العلاج بواسطة الطبيب مع المريض لاختيار العلاج المناسب له: المراقبة الدقيقة ، وتتم عن طريق مراقبة نمو السرطان بأخذ الخزعات وفحصها بانتظام، بالإضافى إلى عمل اختبار الدم وفحص المستقيم ومعالجة السرطان إذا كان ينمو أو يسبب الأعراض. الجراحة ، وتتم عن طريق استئصال البروستاتا ويمكن عمل استئصال جذري حيث يزيل البروستاتا وكذلك الأنسجة المحيطة. العلاج الإشعاعي: باستخدام الأشعة عالية الطاقة لقتل السرطان، يكون نوعين داخلي وخارجي (الموضعي). العلاج بالتبريد: وذلك لتجميد وقتل الخلايا السرطانية. العلاج الكيميائي ، وذلك باستخدام أدوية خاصة لتقليص حجم السرطان أو تدميره، حيث يمكن أن تكون الأدوية عبارة عن حبوب أو إبر أو في بعض الأحيان كلاهما. العلاج البيولوجي ، إذ يعمل مع الجهاز المناعي للجسم، وذلك لمساعدته على محاربة السرطان أو السيطرة على الآثار الجانبية من العلاجات الأخرى. الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة: لقتل الخلايا السرطانية. العلاج بالهرمونات: يمنع الخلايا السرطانية من الحصول على الهرمونات التي تحتاجها للنمو. ودعت د.نوال في ختام حديثها إلى التفريق بين سرطان البروستات وتضخم البروستات، فتضخم البروستات ويعرف أيضا باسم تضخم البروستات الحميد، هو المصطلح الطبي لوصف تضخم البروستات، وهي حالة يمكن أن تؤثر على كيفية التبول، وهو ليس سرطانا ، ويعد تضخم البروستات الحميد شائعا عند الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، إنه ليس سرطانًا ولا يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة في العادة، ويشعر العديد من الرجال بالقلق من أن تضخم البروستات يعني زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات، لكن لا داعي للقلق ، كما أن خطر الإصابة بسرطان البروستات ليس أكبر بالنسبة للرجال الذين يعانون من تضخم البروستات مقارنة بالرجال غير المصابين بتضخم البروستات ، وسبب تضخم البروستات غير معروف، ولكن يعتقد أنه مرتبط بالتغيرات الهرمونية مع تقدم الرجل في السن، ويتغير توازن الهرمونات في جسم الفرد مع تقدمه في السن، وقد يتسبب ذلك في نمو غدة البروستات.
مشاركة :