الأمير سلطان بن سلمان: نجحنا في تغيير المفاهيم تجاه السياحة والتراث

  • 5/13/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض ـ الشرق أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، أن الهيئة جمعت اختصاصات مختلفة، فنظَّمتها وطوَّرتها لتكون قطاعات مستقلة وناضجة تمهيداً لتسليمها إلى الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص لإدارتها. وأوضح أن أبرز إنجازات الهيئة، هو النجاح في تغيير المفاهيم تجاه السياحة والتراث، وصولاً إلى القبول الكامل بل والاستعجال لاستكمال الأنظمة والشراكات، وهذا ما جعل السياحة أحد المحاور الرئيسية لرؤية المملكة 2030. وقال في كلمته التي ألقاها، أمس الأول، في احتفال كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائها: «نحمد الله سبحانه وتعالى أننا نلتقي اليوم بعد مرور 10 سنوات على إنشاء الكلية، ونتطلع إلى مزيد من التطور بما يخدم قطاع السياحة والتراث الحضاري الوطني». وأضاف الأمير سلطان: «لا يمكن أن نطوِّر القطاعات الجديدة بمجرد التمويل، أو تقديم أوجه الدعم المختلفة، بل يجب النظر إلى هذه القطاعات على أنها تشكل فرصاً كبيرة للتحول نحو اقتصاد جديد، واليوم ننظر إلى قطاع السياحة الوطنية والتراث الحضاري على أنه يشكل صناعة متكاملة، ونأمل أن نرى صناعات أخرى مثل صناعة الرياضة، والتعليم، والسياحة الثقافية، والسياحة العلاجية والترفيهية بوصفها صناعات اقتصادية متكاملة، ونحن نستبشر خيراً بالهيئات الجديدة، ونتطلع إلى العمل مع الهيئة الجديدة للتركيز على تحويل الثقافة الوطنية والتراث الحضاري الوطني إلى منتجات ثقافية، وأعمال تساند أعمال خطة تطوير السياحة الوطنية، وأيضاً صناعات مثل صناعة سياحة الصحة والاستشفاء». وأشاد الأمير سلطان بالشراكة الفاعلة والمميزة بين الهيئة وجامعة الملك سعود، واستعانة الهيئة بعديد من خبرات الجامعة التي شاركت في استراتيجية التنمية السياحية وبرامج الهيئة الأخرى. وتضمَّن الحفل، الذي أقيم في قاعة الشيخ حمد الجاسر بمقر الجامعة، كلمة لعميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالناصر الزهراني، ثمَّن فيها ما تحظى به الكلية من دعم واهتمام من الأمير سلطان بن سلمان. وأوضح أن عدد طلاب البكالوريوس لهذا العام بلغ 772 طالباً وطالبة، فيما بلغ عدد الطلبة الملتحقين بالماجستير والدكتوراة 168 طالباً وطالبة، ما يؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً كبيراً ونقلة نوعية في النهوض بالتراث الوطني وصناعة السياحة في بلادنا. من جهته، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، أن الكلية تواكب رؤية الدولة في العناية بالموروث الوطني من خلال إعداد الكوادر العلمية المتخصصة في هذا المجال، مستعرضاً عدداً من إنجازات الكلية خلال الأعوام العشرة الماضية، ودورها في تعزيز الوعي المجتمعي، وتبنيها عدداً من كراسي البحوث العلمية من بينها كرسي الأمير سلطان بن سلمان لتطوير الكوادر الوطنية في السياحة والآثار، الذي أنشِئ بدعم وتمويل خاصَّين من سموه، إلى جانب كرسي التراث الحضاري في المملكة، الذي تبنته الجامعة مؤخراً بهدف دعم الدراسات والأبحاث الموجهة إلى تطوير الاستثمار في مجال التراث الحضاري، وغيره. ودشَّن الأمير سلطان بن سلمان، خلال الحفل، كرسي التراث الحضاري في المملكة، كما دشَّن الجمعية السعودية للسياحة، وافتتح المعرض المصاحب للاحتفال الذي يضم صوراً من أعمال وأنشطة الكلية ومراحل عملها.

مشاركة :