وأضاف سموتريتش مساء الاثنين خلال فعالية نظمها مجلس يشع لمستوطني الضفة الغربية المحتلة، "يمكننا ويجب علينا احتلال قطاع غزة، لا ينبغي لنا أن نخاف من هذه الكلمة". وقال "لا شك أنه في غزة - مع تشجيع الهجرة الطوعية - هناك في رأيي فرصة فريدة تتاح الآن مع الإدارة الجديدة" الأميركية وعلى رأسها دونالد ترامب. وبحسب وزير المالية "يمكننا خلق وضع يتم خلاله تقليص عدد سكان غزة إلى النصف في غضون عامين". يقود سموتريتش حزب الصهيونية الدينية القومي المتطرف وقد أثار الجدل بتعليقاته في الأشهر الأخيرة. في آب/أغسطس، أثار ضجة دولية عندما قال إنه من المبرر تجويع مليوني غزّي لتحرير الرهائن الإسرائيليين هناك. في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن تهجير إسرائيل لسكان غزة على نحو جماعي يرقى إلى "جريمة ضد الإنسانية"، وهو ادعاء رفضته إسرائيل ووصفه بأنه "كاذب تماما". وقالت هيومن رايتس ووتش "يبدو أن ممارسات إسرائيل تتوافق أيضا مع تعريف التطهير العرقي" في المناطق التي لن يتمكن الفلسطينيون من العودة إليها. وسبق أن أدان رئيس السياسة الخارجية المنتهية ولايته في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصرفات إسرائيل في غزة. وأشار بوريل في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى ورود كلمة "التطهير العرقي" بشكل متزايد لوصف ما يحدث في شمال غزة. وأثار سموتريتش ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير احتجاجات في كانون الثاني/يناير بشأن خطط "النقل الطوعي" لسكان غزة. ورفضت الولايات المتحدة في ذلك الوقت تصريحاتهما "غير المسؤولة". احتلت إسرائيل قطاع غزة في العام 1967 واحتفظت بقواتها ومستوطناتها هناك حتى عام 2005. وانسحبت لاحقا لكنها فرضت حصارا خانقا عليه. وفي العام 2007، استولت حماس على السلطة في القطاع. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العودة المحتملة إلى قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون فلسطيني. لكن وزراء حكومته الأكثر تطرفا لطالما ركزوا على هذه القضية. اندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1207 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتردّ إسرائيل بحملة قصف مدمّر على قطاع غزة وعمليات بريّة ما تسبّب بمقتل 44249 فلسطينيا، أغلبهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في غزة. ومنذ بداية الحرب الحالية، أحكمت حصارها على القطاع.
مشاركة :