تمكنت دورية أمنية تونسية من إحباط هجوم لعناصر موالية لتنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي قرب محافظة القصرين الحدودية مع الجزائر. ونقلت مصادر أمنية أن «دورية لوحدات الحرس الوطني (الدرك) نجحت في إحباط هجوم إرهابي استهدفها في منطقة بوزقان القريبة من جبلي سمامة وسلوم» في محافظة القصرين (غرب) قرب الحدود التونسية - الجزائرية. وأفادت مصادر أمنية بأن عناصر الدرك تفطنت لمحاولة تسلل مسلحين من المنطقة الجبلية أمس، واشتبكت مع عناصر مسلحة فرت نحو الجبال الغربية الحدودية، فيما لم تُسجَّل أي إصابة في صفوف الدرك التونسي. وأتت هذه العملية غداة عمليتين أمنيتين في محافظة أريانة شمال تونس وتطاوين أقصى جنوب البلاد أسفرتا عن مقتل 3 عناصر مسلحة وتوقيف 16 عنصراً غالبيتهم مطلوبة لدى السلطات التونسية في قضايا إرهابية، في حين قتل 4 من الدرك بانفجار حزام ناسف قرب محافظة تطاوين. وذكر بيان وزارة الداخلية التونسية أول من أمس، أن وحدات من الحرس الوطني (الدرك) تبادلت النار مع «عنصرين إرهابيين في منطقة المعونة بمعتمدية الصمار بولاية تطاوين وقُتل عنصر إرهابي فيما فجّر الإرهابي الثاني نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن استشهاد ضابطين وعنصرين في الحرس الوطني». وأكدت الوزارة أن الخلية التي فُككت في «المنيهلة» بمحافظة أريانة ترتبط بالعناصر التي نفذت عملية تطاوين، مرجحةً أن تكون العملية انتقاماً لقتل العناصر المسلحة الـ3 واعتقال آخرين. وشيّع أهالي تطاوين جثامين ضحايا انفجار الحزام الناسف أمس، في جنازة حاشدة حضرتها فاعليات المنطقة من جمعيات مدنية وأحزاب وسلطات رسمية. وتتزامن هذه العمليات مع حملة اعتقالات واسعة تنفذها السلطات في مختلف محافظات البلاد في صفوف محسوبين على التيار السلفي الجهادي انضموا إلى خلايا تخطط لهجمات في تونس، كما تنفذ الوحدات الأمنية والعسكرية عمليات تمشيط واسعة في الجبال المحاذية للحدود مع الجزائر.