دراسة تحليلية تكشف: "الأهرام" الصحيفة العربية الأكثر اهتماما بتناول أحداث الحرب "الروسية - الأوكرانية"

  • 11/26/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حصل الصحفي محمود دسوقي، بمجلة الأهرام التعاوني والزراعي، ورئيس قسم التحقيقات، على درجة الماجستير في الآداب قسم الإعلام تخصص "الصحافة"، بتقدير عام "إمتياز" مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية المصرية والعربية، في رسالة بعنوان "خطاب الصحافة المصرية والعربية نحو الحرب الروسية – الأوكرانية" دراسة تحليلية، وأشرف على الرسالة الدكتور محمود يوسف السماسيري أستاذ الصحافة المساعد بقسم الإعلام - كلية الآداب - جامعة سوهاج، والدكتورة إسراء صابر عبدالرحمن مدرس الصحافة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج، وتضمنت لجنة المناقشة والحُكم على الرسالة الأستاذ الدكتور جمال النجار أستاذ الصحافة المتفرغ بكلية الإعلام جامعة الأزهر، والدكتور صابر حارص أستاذ الصحافة المساعد المتفرغ بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج، والدكتور محمود يوسف السماسيري أستاذ الصحافة المساعد بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة سوهاج. واستمدت الدراسة أهميتها من منطلقات عدة تمثلت في "الأهمية العلمية" وهي سد الفجوة في المكتبة العربية من خلال دراسة وتحليل واحدة من أهم القضايا "خطاب الصحافة المصرية والعربية نحو الحرب الروسية الأوكرانية"؛ التي أثرت على الدول والمجتمعات العربية سياسيًا واقتصاديًا، و"الأهمية العملية" وتضمنت العديد من النتائج المهمة والتوصيات التي يمكن أن تستفيد منها الصحف العربية والمؤسسات الإعلامية في تغطية أحداث الحروب والصراعات الإقليمية والدولية. وهدفت الدراسة إلى التعرف على طبيعة خطاب الصحافة المصرية والعربية نحو الحرب الروسية الأوكرانية، والكشف عن الأطروحات الرئيسة الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية، التي تناولها الخطاب الصحفي المصري والعربي في الصحف عينة الدراسة، وبيان تأثير أيديولوجيات ملاك هذه الصحف على الحجج والبراهين التي استخدمتها نحو الحرب الروسية الأوكرانية، ومعرفة أهم أساليب معالجة الحرب الروسية الأوكرانية بالخطاب الصحفي المصري والعربي في الصحف عينة الدراسة، والتعرف على أهم الحلول المقترحة للتعامل مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على مصر والدول العربية في الخطاب الصحفي المصري والعربي، وأهم القوى الفاعلة التي تناولها الخطاب الإعلامي بالصحف المصرية والعربية عينة الدراسة، فيما يتعلق بتداعيات الحرب الحرب الروسية الأوكرانية، والكشف عن سمات أدوار القوى الفاعلة التي تناولها الخطاب الصحفي المصري والعربي الخاص بالحرب الروسية الأوكرانية في الصحف عينة الدراسة. وأشارت الدراسة إلى عدد من الفروض تضمنت؛ وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف عينة الدراسة (الأهرام المصرية – القبس الكويتية – المدينة السعودية) في نوع المادة الصحفية المستخدمة في تناول أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف عينة الدراسة في مصادرها عند تناول أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف عينة الدراسة في مصادر المحرر الصحف عند تناول أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، وفروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف عينة الدراسة في نوع المادة الصحفية المستخدمة في تناول أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضًا وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الصحف عينة الدراسة في أنواع الخطابات الصحفية نحو الحرب الروسية الأوكرانية. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج المهمة منها؛ أن جريدة "الأهرام" المصرية هي الجريدة الأكثر اهتمامًا من بين الصحف العربية عينة الدراسة بنشر المواد الصحفية المتعلقة بالحرب "الروسية – الأوكرانية" خلال فترة التحليل بعدد (173) مادة، مقابل (101) مادة منشورة بجريدة المدينة السعودية، و (100) بجريدة القبس الكويتية، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير للصحف العربية بأحداث وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الإقليمية والدولية، كما عكست النتائج اهتمام جريدة الأهرام بشكل أكبر بأحداث الحرب نظرًا لما تتمتع به هذه الجريدة من عراقة ومقروئية على المستوى المحلي في مصر وفي عدد من الدول العربية والأجنبية التي تصدر فيها، وأن جريدة الأهرام المصرية هي الوحيدة التي نشرت مقالات افتتاحية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية (0.58%) حيث لم تنشر القبس الكويتية أو المدينة السعودية أي مقالات افتتاحية بشأن الحرب. وأوضحت نتائج الدراسة تصدُّر الخطاب الصحفي المحايد خطابات الرأي بالصحف العربية عينة الدراسة في تناول أحداث الحرب الروسية الأوكرانية (56.1%)، بينما حظي الخطاب الصحفي المؤيد لروسيا وحلفائها بالمركز الثاني (37.8%)، وفي المركز الثالث جاء الخطاب المؤيد لأوكرانيا وحلفائها (6.1%)، وتصدر الخطاب الصحفي المحايد في تناول أحداث الحرب الروسية الأوكرانية بجريدتي الأهرام المصرية والقبس الكويتية (59.7%) و (57.14%) على التوالي، بينما كان الخطاب الصحفي المؤيد لروسيا وحلفائها في صدارة الخطابات بجريدة المدينة السعودية (75%). وكشفت نتائج الدراسة أيضًا؛ عن تركيز الصحف العربية عينة الدراسة على تناول الأسباب السياسية للحرب الروسية الأوكرانية (1.9%) والعسكرية (1.9%) بالدرجة الأولى، والأسباب التاريخية (0.8%) في المركز الثاني، والأسباب الاقتصادية (0.27%) في المركز الثالث، كما ركزت على تطورات احتدام الصراع في المركز الأول (16.84%)، وفي المركز الثاني جاء التركيز على تطورات بداية الأزمة (2.67%)، وفي المركز الثالث تطورات مستقبل الصراع (0.8%)، وجاء تركيز الصحف العربية عينة الدراسة على النتائج الاقتصادية على المستوى الدولي في المقام الأول (22.99%)، وفي المركز الثاني النتائج السياسية على المستوى الدولي (15.5%)، وفي المركز الثالث النتائج العسكرية المتعلقة بروسيا (5.6%)، وفي المركز الرابع النتائج السياسية المتعلقة بروسيا (5.35%)، وفي المركز الخامس النتائج العسكرية على المستوى الدولي (4.28%)، وفي المركز السادس النتائج العسكرية على أوكرانيا (4.01%) والنتائج الاقتصادية المتعلقة بروسيا (4.01%)، وفي المركز السابع النتائج الاقتصادية المتعلقة بأوكرانيا (2.14%)، وفي المركز الثامن النتائج السياسية المتعلقة بأوكرانيا (1.87%)، وفيما يتعلق بالحلول جاء تركيز الصحف العربية عينة الدراسة على الحلول السياسية في المقام الأول (8.8%)، والحلول الاقتصادية (0.27%)، ولم تتطرق الصحف العربية عينة الدراسة للحلول القانونية أو الحلول العسكرية. ووفقًا لنتائج الدراسة، ركزت الصحف العربية عينة الدراسة في خطابها نحو الحرب الروسية الأوكرانية على استخدام استراتيجية تشخيص الوضع الراهن (45.12%)، بينما كان تركيز الخطاب الصحفي على الاستراتيجية الهجومية في المركز الثاني (41.46%)، وفي المركز الثالث كان تركيز خطاب الصحف العربية عينة الدراسة على استخدام استراتيجية تحليل الأحداث وطرح الأسباب (10.98%)، وجاء استخدام الاستراتيجية الدفاعية في خطاب الصحف العربية عينة الدراسة في المركز الرابع (2.44%). كما ركز الخطاب الصحفي العربي في الصحف عينة الدراسة، على استخدام مسارات البرهنة المنطقية، وفي مقدمتها المبررات السياسية (28.04%)، وفي المركز الثاني المبررات الاقتصادية (26.8%)، وفي المركز الثالث المبررات العسكرية (17.1%)، أما الإحالات التاريخية وتصريحات المسئولين فتقاسمت المركز الرابع (7.32%) لكل منهما، وفي المركز الخامس جاء استخدام الحقائق كمسارات برهنة منطقية (3.66%)، أما استخدام الإحصاءات والأرقام فجاء في المركز الأخير بالنسبة لمسارات البرهنة المنطقية (1.22%)، وجاء استخدام الخطاب الصحفي لمسارات البرهنة غير المنطقية ضئيلاً بالصحف العربية عينة الدراسة حيث لم تستخدم سوى الشعارات البلاغية (3.66%)، والأساليب اللغوية (3.66%)، وبالتالي لم تتجاوز نسبة استخدام مسارات البرهنة غير المنطقية (7.32%) من إجمالي مسارات البرهنة المستخدمة خلال فترة الدراسة.

مشاركة :