أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ومن المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ غداً (الأربعاء) وفق «رويترز». وقال نتنياهو في خطاب متلفز إن إسرائيل ستحتفظ بحقها في ضرب «حزب الله» إذا قام بأي خرق، مضيفاً: «سنعيد جميع المواطنين في شمال إسرائيل إلى منازلهم». واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن جيش الاحتلال أعاد «حزب الله» عقوداً إلى الوراء، مشدداً بالقول: «سنحافظ على حرية العمل العسكري الكامل إذا هاجمَنا «حزب الله»، أو إذا حفر نفقاً وأدخل أسلحة إلى لبنان، وسنرد بقوة على أي خرق في المستقبل». وزعم نتنياهو أنه حقق إنجازات كبيرة في الجبهات السبع التي يحارب فيها، مؤكداً التزامه بإعادة المختطفين في غزة إلى بيوتهم، وإعادة جميع مواطنيه في الشمال إلى منازلهم. وأشار إلى أن سبب وقف إطلاق النار هو فصل الجبهات وإخراج «حماس» تماماً من الصورة. بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مضيفاً: التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان نتاج جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا، وأعتقد أنه من خلال تهدئة التوترات في المنطقة يمكن إنهاء الصراع في غزة. وأشار إلى أنهم يعملون منذ أسابيع وأشهر على تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في لبنان، وملتزمون بالعمل مع إدارة ترمب القادمة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وقضايا أخرى. ويتواصل القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله»، وتعرضت بيروت لأكثر من 20 غارة إسرائيلية، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم 180 هدفاً في لبنان خلال هذا اليوم، مشيراً إلى أنه تصدى لتسلل مسيّرات إلى منطقة الجليل الغربي، ولا يزال الحدث مستمراً. وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في عكا ونهاريا وبلدات مجاورة في الجليل الغربي للتحذير من مسيّرة في المنطقة. بالمقابل قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب 10 آخرون جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة بربور بالعاصمة بيروت.
مشاركة :