راحت جهود لاستعراض تفوق العتاد العسكري الروسي هباء عندما سقط مقبض باب سيارة جيب بينما كان الرئيس فلاديمير بوتين يتفقدها. وكان صف من الآليات العسكرية يُعرض على الرئيس الروسي يوم الخميس خارج مقر إقامته في منتجع سوتشي بجنوب روسيا وتضمن شاحنة صغيرة محلية الصنع من طراز يو.ايه.زد باتريوت المسلحة بالرشاشات الثقيلة. وقال مراسل لرويترز حضر الحادثة إن بوتين حاول فتح الباب الأمامي للجيب لكنه لم يتزحزح. وحاول اللفتنانت جنرال ألكسندر شيفتشنكو -العضو في الوفد العسكري الذي يستعرض العتاد- مساعدة بوتين لكنه انتزع مقبض الباب في يده. وخرجت ضحكة مكتومة من الرئيس الروسي عندما سارع شيفتشنكو بإلقاء المقبض داخل السيارة عبر نافذة مفتوحة ثم انتقل بوتين لتفقد سيارات أخرى دون أن يحاول دخول أي منها. وتعيد الحادثة إلى الأذهان ذكريات غير سارة تتعلق برداءة الصناعة التي أساءت طويلا لسمعة صناعة السيارات الروسية. ويقول صانعو السيارات الروس إن إنتاجهم تحسن كثيرا الآن لكن المشترين عانوا لسنوات من أشياء باتت روتينية مثل دهان السيارة الرديء والمحركات التي ترفض العمل والأجزاء الداخلية زهيدة الثمن التي تتلف بسهولة. وتعرض الرئيس الروسي نفسه للحرج من قبل أثناء محاولته الترويج لصناعة السيارات الروسية. ففي عام 2011 صعد بوتين إلى سيارة لادا جرانتا جديدة وحاول تشغيل المحرك خمس مرات على الأقل دون جدوى. وقال مراسلون شهدوا الواقعة إن بوتين احتاج لعون أحد التنفيذيين في الموقع لفتح غطاء السيارة. وقضى بوتين الأيام القليلة الماضية في سوتشي لمقابلة مسؤولين بصناعة الأسلحة الروسية التي تستعرض قدراتها أمام العملاء المحتملين في أرجاء العالم من خلال الحملة العسكرية الروسية في سوريا.
مشاركة :