بحضور الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن محمد، وبمشاركة مجموعة من الكتاب والمبدعين، نظّمت جمعية الأدب المهنية لقاءً تكريميًا للكاتب والباحث الببليوغرافي خالد أحمد اليوسف بعنوان "50 عامًا من الإبداع والتأليف". بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة الأمسية، الكاتبة مريم العبودي، التي قدّمت الشكر للكاتب خالد اليوسف قائلةً في بعض أبيات قصيدتها: كريم الخيم مرزوق السجايا شريف المنتدى عف الضمير بديع اللفظ سحّار المعاني فسيح الخطو في الأدب الغزير على الأعداء كالقمر المنير وللأصحاب كالقمر المنير وأشارت العبودي في تقديمها للأديب اليوسف إلى أن أعماله تمثل مسارًا ملهمًا في عالم الأدب، فقد جمع بين السرد والشعر، وكان دائمًا محفزًا لزملائه من الكتاب. ورغم قلة الدعم المادي، فإن سنواته الطويلة شهدت العديد من الإنجازات التي لفتت الأنظار ليس في الرياض فقط، بل في العديد من المدن السعودية والخليجية والعربية. كما أضافت أنه كان له دور بارز في إدارة المهرجان الثقافي في العاصمة البريطانية لندن أثناء فترة عمل السفير السعودي الدكتور غازي القصيبي. في حديثه، استعرض اليوسف بداية مسيرته الأدبية وتأثره بمعلميه في مراحل التعليم المبكرة، خاصة في معهد الرياض العلمي، الذي اعتبره نقطة الانطلاق نحو عالم الأدب. وقد بدأ بنشر كتاباته في الصحافة وهو في المرحلة المتوسطة، ليتطور بعدها إلى نشر القصص القصيرة في مرحلة الثانوية. وأشار إلى أهمية الصحافة في تلك الفترة كمكان لعرض الأعمال الأدبية للكتاب الشباب. تطرق اليوسف أيضًا إلى تجربته في الدراسة الجامعية، حيث اختار تخصص علوم المكتبات والمعلومات، ما أثرى تجربته الأدبية وأدى إلى إصدار أولى أعماله البحثية. وفي عام 1980، أصدر كتابه الأول "كشاف المجلة العربية"، تلاه مجموعة قصصية في 1984، والتي كانت بداية قوية لمسيرته الأدبية. وأشار اليوسف إلى تنوع إنتاجه الأدبي بين الشعر، الرواية، والمقالات الأدبية، لافتًا إلى أعماله البحثية المهمة مثل: كتابه "الراصد"، الذي يُعد توثيقًا لمسيرة القصة القصيرة السعودية بين عامي 1980 و1990. كما تحدث عن دوره في دعم الثقافة المحلية من خلال مشاركته في عدة مؤسسات ثقافية. أثرت مداخلات الحضور في الأمسية الحوار، حيث عبر العديد منهم عن إعجابهم العميق بإبداع اليوسف، وأشادوا بما قدمه من أعمال تركت بصمة واضحة في الساحة الثقافية. في ختام اللقاء، قامت الأميرة الدكتورة الجوهرة بتسليم شهادات الشكر والتقدير للكاتب خالد اليوسف وللأديبة مريم العبودي، تكريمًا لجهودهما في إثراء الأمسية الأدبية. يُذكر أن خالد اليوسف قد أصدر تسع مجموعات قصصية، خمس روايات، وأكثر من خمسين كتابًا في الأدب السعودي، بما في ذلك ببليوغرافيات ومعاجم وأنطولوجيات. وهو يعمل حاليًا على مشروعه الأضخم "معجم الأدباء السعوديين: سير وتراجم"، الذي يوثق حياة أكثر من 3500 أديب سعودي على مدار مئة عام، مما سيشكل إضافة قيمة للمكتبة العربية. وقد سلط اللقاء الضوء على الإسهامات الكبيرة التي قدّمها اليوسف للمشهد الأدبي السعودي، ملهمًا بذلك الأجيال الجديدة من الكتاب والمبدعين. من الأمسية جانب من الحضور
مشاركة :