نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بالدعم السخيّ من القيادة الرشيدة -حفظها الله- للقطاع الزراعي في المملكة ضمن حزمة الخطط والمبادرات والإستراتيجيات الطموحة التي تعمل الدولة على تنفيذها لتحقيق أهداف رؤية الممملكة 2030، التي نجحت في تعزيز مسيرة النهضة الشاملة في بلادنا، وإنجاز تحولات نوعية في شتى المجالات ودفع عجلة التنمية المستدامة. وأكد سموه أنّ القطاع الزراعي يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي، واستدامة النمو والبيئة والموارد الطبيعية، وتوفير فرص العمل للمواطنين، مشيرًا إلى نمو القطاع في منطقة الجوف سلةِ غذاء المملكة. وأضاف سموه: تعمل العديد من الجهات الحكومية والأهلية على تطوير القطاع الزراعي واستقطاب الاستثمارات وتنفيذ البحوث والدراسات وزيادة الإنتاج وتوظيف أحدث التقنيات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة في المجال الزراعي، ونحرص بشكل شخصي على متابعة ودعم كل هذه الجهود التكاملية لضمان تحقيق الأهداف وخدمة المنطقة والوطن والمواطنين وفقًا لتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله. كما أشاد سمو الأمير فيصل بن نواف ببرامج ومبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة وجهود كل المنتجين والمزارعين في منطقة الجوف، نظير المساهمة في تعزيز الإنتاج والنهضة والتنمية. جاء ذلك خلال تدشين سموه اليوم الأربعاء فعاليات منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني والمعرض المصاحب، بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، وعدد من الدبلوماسيين، بالإضافة إلى خبراء ومهتمين ومتحدثين من المملكة وعدد من الدول المشاركة في المنتدى الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة الجوف وأمانة المنطقة في مركز الجوف الحضاري بسكاكا خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري بمشاركة 50 جناحًا ومعرضًا و20 متحدثًا. وقال سموه خلال كلمة ألقاها في المنتدى: نلتقي اليوم بمناسبة انطلاق منتدى الجوف الزراعي الدولي الثاني والذي يقام في منطقة الجوف الغنية بالثروات، أرض الماء والزيتون، وموطن التنوع البيئي، وسلة غذاء المملكة التي تزود الأسواق المحلية والعالمية بالمنتجات الزراعية والغذائية عالية الجودة. وأضاف سموه إننا على ثقة بأنّ هذا المنتدى الذي ينطلق اليوم، سيحقق أثرًا إيجابيًا -بإذن الله تعالى-، في تعزيز مفاهيم التنمية الزراعية بمنطقة الجوف، والخروج بتوصيات تُسهم في تضافر الجهود لتطوير القطاع الزراعي، من خلال توظيف أحدث التقنيات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة في هذا المجال. واختتم سموه كلمته بالشكر الجزيل لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة على جهود الوزارة ومبادراتها في منطقة الجوف، والشكر موصول للقائمين على هذا المنتدى، ولكل المنتجين والمزارعين في المنطقة نظير جهودهم في تعزيز الإنتاج والمساهمة في النهضة الزراعية، سائلًا الله -عز وجل- التوفيق والسداد للجميع. من جانبه، أوضح معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي في كلمته أنّ المنتدى يأتي برعاية كريمة من سمو أمير منطقة الجوف، ودعم ومتابعة من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ما يعكس حرص المملكة على التنمية الزراعية المستدامة، وأضاف أنّ المنتدى منصة لتقديم وتبني أفضل التقنيات والتجارب والابتكارات في مجال الزراعة عالمياً، بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالزراعة محليًا ودوليًا. كما يجسد التزام الوزارة وجهودها المتواصلة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والأفكار لتطوير القطاع الزراعي في المملكة، ومواكبة وتبني التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الزراعي. وبعد تدشين سموه المنتدى والمعرض المصاحب، بدأ حفل الافتتاح بالسلام الملكي، والقرآن الكريم، وكلمة افتتاحية، وفيلم وثائقي عن الزراعة بالمملكة، كما شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات التي تسهم في تطوير القطاع الزراعي، كما تم في ختام حفل الافتتاح تكريم المشاركين في المنتدى، لتنطلق بعدها جلسات الحوار التي تناقش موضوعات تركز على تطوير القطاع وتعزيز استدامة الموارد.
مشاركة :