تجربة فنية فريدة للإماراتيين في بينالي البندقية للفنون

  • 11/28/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

خلال مشاركته الناجحة في بينالي البندقية للفنون 2024، قدم الجناح الإماراتي تجربة فنية فريدة تحت شعار "الجذور والآفاق"، مزجت ببراعة بين التراث الإماراتي الأصيل والفن المعاصر. وتنوعت الأعمال المعروضة بين التصوير الفوتوغرافي، النحت والفيديو آرت، ما أتاح للزوار فرصة استكشاف الهوية الإماراتية من خلال رؤى إبداعية حديثة. البندقية (إيطاليا) ـ اختتم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة البندقية مشاركته الثامنة في بينالي الفنون 2024، بمعرض “عبدالله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان” تحت إشراف القيم الفني طارق أبوالفتوح، ونجح في استقبال 308719 زائرا في الجناح منذ افتتاحه في العشرين من أبريل 2024. وقدم معرض “عبدالله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان” للزوار من مختلف الجنسيات أعمال الفنان الإماراتي عبدالله السعدي من خلال ثماني رحلات مميزة، تضم مجموعة من 456 قطعة فنية، وتتنوع ممارساته بين الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي، من خلال استخدام الأشياء الموجودة، وإنشاء أساليب كتابة جديدة، وتوثيق تجاربه. وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، “قدم معرض ‘عبدالله السعدي.. أماكن للذاكرة أماكن للنسيان’ اتجاهات جديدة متعددة لتفسير أعمال السعدي، وذلك بفضل القيّم الفني طارق أبوالفتوح، وقد شهدنا انغماس الزوار بشكل كامل في القراءة الأدائية للمعرض، التي قدمها مؤدون محترفون من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية كامتداد تعاوني لبرنامج التدريب في البندقية، كما نود أن نشكر كل من ساهم في هذه الرحلة وساعد في تعزيز روح العمل الجماعي.” حح وعن أهمية المشاركة في المحافل الدولية، قال الفنان عبدالله السعدي “إنه لشرف لي أن أمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في منصة عالمية ومرموقة مثل بينالي البندقية، أنا ممتن لفرصة التعاون مع القيم طارق أبوالفتوح للمرة الثانية، إن عملي يعتمد على قطبين: رحلاتي إلى البرية، حيث أستمد الإلهام والإبداع، والأستوديو الذي أحفظ أعمالي فيه وأوثقها وكلاهما يتجلى وفقا لممارساتي الخاصة، ومن خلال المعرض في البندقية، تمكنا من إظهار هذه العوالم والممارسات الخاصة.” وقال طارق أبوالفتوح، أمين المعرض، “تبنينا منهجية بحثية متعددة التخصصات لاستكشاف وتقديم خط زمني شامل لأعمال الفنان عبدالله السعدي الغزيرة، وأنا ممتن لكل من ساهم في هذه الرحلة، وعمل على تعزيز تبادل الأفكار وشارك في الحوارات الهادفة ولحظات التأمل التي يتردد صداها خارج جدران المعرض.” وأضاف أن الفنان يخلّد تلك اللحظات الكثيفة في علاقة الإنسان بالأرض والمكان والتضاريس المتنوعة في دولة الإمارات، ومكانتها في العالم الذي ينخرط معه في حوار حسّي عاطفي وجمالي ويقدّم قراءة استثنائية برؤى معاصرة للمكان في امتداده التاريخي والجغرافي وتفاعل كل هذه العناصر التي تصنع ذاكرة جمعية، لتمد جسورا من المعرفة عن جمال دولة الإمارات. ويعمل الجناح الوطني في كل فرصة على تعيين قيمين فنيين وتكليف نخبة من الفنانين والمعماريين المساهمين، من خلال التعاون معهم لوضع التصوّرات وتنفيذ الأبحاث والدراسات اللازمة بهدف تطوير المعارض والكتالوجات والكتب المرافقة لها. وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، “قدم الشباب عبر برنامج التدريب في البندقية رحلة ثقافية للزوار تظهر جانبا من الفنون الإماراتية من خلال دورهم كسفراء للضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها دولة الإمارات، حيث تفاعل الشباب بشكل كبير مع الزوار، وتحدثوا عن إنجازات الدولة، وعن تطورها في جميع القطاعات ومنها القطاع الفني، كما قدموا أفكارا جديدة خلال ورش العمل الفنية وأظهروا طاقاتهم الإبداعية.” حح ومنذ انطلاقه استقبل البرنامج 250 شابا إماراتيا، ومن المقيمين الذين عاشوا في دولة الإمارات على مدى فترة طويلة، ويعمل العديد منهم حاليا بنجاح في القطاع الثقافي. ويساهم الجناح في إثراء الحوار وبناء الشراكات المجتمعية والتعاون مع المؤسسات الثقافية في الإمارات وفي إيطاليا. هذا العام، عمل الجناح الوطني مع أكاديمية الشارقة للفنون المسرحية، الجامعة الوحيدة في دولة الإمارات المخصصة بالأداء، والجامعات في مدينة البندقية – جامعة كا فوسكاري وجامعة إيوآف – لتقديم برنامج التدريب في البندقية، يقدم البرنامج للمتدربين الفرصة لقضاء شهر في البندقية، والانخراط بشكل تعاوني في العمليات اليومية العملية للمعرض. وسيبقى كتاب “أماكن للذاكرة أماكن للنسيان”، الذي حرّره طارق أبوالفتوح ورشا سلطي، وتنشره دار “كاف بوكس” إرثا ثمينا يقدم للأجيال سردا لتاريخ الممارسة الفنية والرحلات التي قام بها السعدي بكلماته وريشته، بالإضافة إلى توثيق للأعمال الفنية التي يقدمها المعرض، مع العديد من النصوص حول المفهوم التنظيمي له.

مشاركة :