تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، انطلقت، أمس، فعاليات قمة رأس الخيمة للطاقة 2024، في مركز الحمرا الدولي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة، بمشاركة عدد من الحضور البارزين من دولة الإمارات والعالم. تم افتتاح القمة، التي تنظمها بلدية رأس الخيمة، بكلمة رئيسة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، قال فيها: «الطاقة شريان الحياة ومحرك الاقتصاد، ومن دونها تتوقف عجلة التقدم والازدهار، لذا ندرك أن بناء مستقبل قائم على طاقة موثوقة، ومستدامة، ومتاحة للجميع ليس خياراً، بل ركيزة لمواصلة مسيرة التنمية». وأضاف سموه: نضع في رأس الخيمة الاستدامة في صميم رؤيتنا المستقبلية، وندرك أن الطاقة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والازدهار، لذا، نطمح إلى الإسهام الفاعل في الجهود الدولية الرامية إلى صياغة مستقبل مستدام للطاقة. وقال منذر محمد بن شكر، المدير العام لبلدية رأس الخيمة، الجهة المنظمة للقمة: «نتوجه بالشكر لقيادتنا الرشيدة ولرعاتنا وشركائنا وضيوفنا على مساهمتهم في إنجاح اليوم الأول من قمة رأس الخيمة للطاقة». وأكد أن القمة تعد مبادرة مهمة لتعزيز الحوار حول تحول الطاقة في المنطقة، بهدف تحفيز التعاون بين رواد الفكر وصناع القرار الدوليين وأضاف: «معاً نسعى لوضع رأس الخيمة والإمارات والمنطقة ككل في مقدمة التطورات العالمية في مجال الطاقة المستدامة». وشهد اليوم الأول من القمة كلمة رئيسة لوزارة الطاقة والبنية التحتية عن استراتيجية الإمارات للطاقة، تبعتها كلمة من المدير العام والممثل الخاص للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، حول دور التمويل في تمكين انتقال متساو ومنصف ومنظم للطاقة. وأكد المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، ريادة دولة الإمارات في التصدي لظاهرة التغير المناخي بفضل استراتيجياتها الطموحة ومبادراتها الشاملة الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مستعرضاً جهود الدولة لمواجهة هذه التحديات، خاصة تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 العام الماضي، الهادفة إلى مضاعفة مساهمة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 45% بحلول 2050، إضافة إلى رفع نسبة الطاقة النظيفة إلى 32% من مزيج الطاقة بحلول 2030. وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة تبريد: «قمة رأس الخيمة للطاقة» حدث بالغ الأهمية لشركة تبريد يمنحنا الفرصة للتفاعل المباشر مع صناع السياسات والمطورين، واتخاذ قرارات عملية تسهم في تقدم الإمارات الشمالية وتحقيق الفوائد البيئية والتجارية. وقالت سلوى المفلحي، المدير التنفيذي للاستدامة والتواصل المجتمعي في شركة الدار: «في الدار، تُعد الاستدامة جزءاً أساسياً من أعمالنا، ويوجه مفهوم الاستدامة طريقة عملنا لتحقيق تأثير إيجابي، ونعمل على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام ودعم التزام دولة الإمارات بدفع العمل المناخي في مسيرتنا نحو الحياد المناخي بحلول عام 2050». شهدت القمة مناقشات وعروضاً تقديمية حول موضوعين رئيسين: سبل تحول الطاقة على مستوى المدن والتنقل المستدام، من شركات مثل سيراميك رأس الخيمة، ومرجان، والاتحاد العالمي للنقل والمواصلات العامة. واختتم اليوم الأول بجلسات طاولة مستديرة بقيادة مركز الشباب العربي وشركة تبريد. ويشهد اليوم الثاني من القمة مناقشات حول الوقود المستقبلي، والشبكات المستقبلية، وإزالة الكربون من الصناعات التي يصعب تقليص انبعاثاتها.
مشاركة :