صراحة خالد الحسين : أوصى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز ال الشيخ عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتقوى الله عز وجل ، مشيرا إلى أنها الزادُ الذي يبقَى، والعُدَّةُ للحياة الأخرى، وأن التقوى أمانٌ عند البلايا ، وذُخرٌ عند الرَّزايا . وقال فضيلته في خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم إن الله شرع لعباده شريعة غراء كاملة، قال تعالى // الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا // حيث وجه الله تعالى فيها بالعمل الخالص وأمر سبحانه وتعالى باقتفاء اثر محمد صلى الله عليه وسلم وإتباع سنته قال صلى الله عليه وسلم // عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضو عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة //. وتحدث فضيلته عن فضل شهر شعبان مشيرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أكثره، مستدلا بقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها // كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان. وأكد أن النبي صلى اله عليه وسلم كان يحرص على صيام اكثر شعبان حيث ان شهر شعبان شهر ترفع فيه الأعمال وهو صائم فدل ذلك على عظم عبادة الصيام وان الصوم من الصبر // إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب //. وأكد فضيلته أن من الأعمال الفاضلة في هذا الشهر قراءة القران في شعبان، فقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان أكبوا على المصاحف فقرؤوها، وأخرجوا زكاة أموالهم؛ تقوية للضعيف والمسكين على الصيام . وأضاف فضيلته أن الله خلقنا لعبادته قال تعالى // وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون // ولذلك أرسل الله الرسل ونزل الكتب فطاعة الرسل تكون على أصلين عظيمين وهي عبادة الله وهي العقيدة السليمة واجتناب الطاغوت والطاغوت هو الأهواء والبدع التي تؤدي إلى الكفر والشرك ولذلك نهى الله سبحانه وتعالى عن إتباع المذاهب الضالة. وتابع يقول إن إتباع الهوى هو إتباع للطواغيت فهم يحلون ما حرم الله و المسلم مأمور أن لا يعبد إلا بأمر ربه لايعبده بالأهواء ولا الشهوات. وأوضح فضيلته أن العبادة مبناها على التوقيف فلا يحل لأحد أن يشرع أمرا لم يشرعه الله سبحانه وتعالى ولا رسوله أما المعاملات فالأصل فيها الإباحة والحل ما لم يأت دليل على التحريم. وأكد فضيلته أهمية فهم النصوص على أصول شرعية فمن ذلك أن يكون تفسير القران بالقران وكذلك تفسير القران بالسنة فانها الشارحة وكذلك العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم . وتحدث فضيلته عن بعض البدع في شهر شبعان وخاصة ليلة النصف من شبعان، فقال :هذه الليلة أكثر الناس فيها من البدع والخرافات وأصبحت تنقل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وأما عن فضلها فقد ورد فيها بعض الأحاديث قال صلى الله عليه وسلم // إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن // قال شيخ الاسلام ابن تيمية عن هذه الليلة هذه الليلة اختلف السلف فيها بعضهم من خصها بعبادة وبعضهم ردها ولعل الراجح فضلها . وأضاف فضيلته أن من البدع التي وقعت في هذه الليلة ما تسمى صلاة الألفية، وهذه لم يرد فيها نص ولا حديث صحيح ومن البدع كذلك إحياء هذه الليلة بقصائد وكلمات كل هذا لم يرد عن الني عليه الصلاة والسلام وكذلك قيام هذه الليلة وصيام نهارها وقراءة سورة ياسين في صلاة العشاء في تلك الليلة ويسبقها دعاء يسمى دعاء النصف من شعبان وأيضا اعتقاد أن هذه الليلة أفضل من ليلة القدر. وحمد الله فضيلته على العملية الاستباقية التي قام بها رجال الأمن وأثمرت عن القبض على عدد من أصحاب الفكر الضال . ودعا الأسر إلى مراقبة أبنائهم وبناتهم وتربيتهم التربية الصحيحة والتواصل مع الجهات المعنية عند ملاحظة أي تغيير أو انحراف مؤكدا أن الفئات الضالة بعيدة كل البعد عن الدين.
مشاركة :