رحب وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي يوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين إسرائيل ولبنان هذا الأسبوع، ودعا إلى بدء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ووافق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل مساء الثلاثاء على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، ما يمهد الطريق لإنهاء صراع مستمر منذ ما يقرب من 14 شهرا أسفر عن مقتل 3823 شخصا وإصابة 15859 آخرين في لبنان، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية. وبدأ سريان الاتفاق يوم الأربعاء في تمام الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش). وبحسب بنوده، فإن إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيا على مدى 60 يوما ويسيطر الجيش اللبناني على أراضيه ويعود المدنيون إلى ديارهم. وقال إيدي في بيان "لقد تسببت الأعمال العدائية بقتل ودمار ومعاناة إنسانية هائلة... الوضع الإنساني في لبنان صعب للغاية، حيث نزح أكثر من 1.2 مليون شخص من دياهم. آمل أن يمكن هذا الاتفاق النازحين في كل من لبنان وإسرائيل من العودة إلى ديارهم". وأضاف وزير الخارجية "من المهم جدا الآن الشروع في مفاوضات ذات مغزى من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لضمان حصول سكان غزة على مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن". ورحبت الحكومة الهولندية أيضا باتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء. وقال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عبر منصة (إكس): "من المهم أن تلتزم جميع الأطراف به الآن، حتى يهدأ الوضع ويتمكن المواطنون على جانبي الحدود من العودة إلى ديارهم بأمان". وفي تغريدة على (إكس) أيضا، قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب إن الاتفاق "خطوة حيوية باتجاه إنهاء الأعمال العدائية وخفض التصعيد في المنطقة. من المهم أن تلتزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم". واعتبرت وزارة الخارجية السلوفينية وقف إطلاق النار "خطوة حاسمة" في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وقالت الوزارة عبر حسابها على (إكس) "هذا يدل على أن السلام ممكن بالإرادة والالتزام، دعوه يلهم أيضا الجهود في غزة". وشددت الوزارة على ضرورة احترام سيادة لبنان، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 المعتمد في عام 2006، والذي يدعو إلى الوقف الكامل للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله. كما شددت وزارة الخارجية السلوفينية على ضرورة دعم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية. وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثا بيانا مشتركا أعلنا فيه عن إنجاز الاتفاق. وقال البيان إن "الإعلان سيخلق "الظروف لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في كلا البلدين بالعودة بأمان إلى ديارهم على جانبي الخط الأزرق". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستعملان مع إسرائيل ولبنان لضمان التنفيذ الكامل لهذا الترتيب" و" منع هذا الصراع من التحول إلى حلقة أخرى من العنف".
مشاركة :