عواصم (وكالات) أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن استعدادها لتخفيف الحظر المفروض من الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني على محاربة تنظيم داعش، بينما كشف مسؤولون أميركيون عن وجود قوات خاصة أميركية في ليبيا، استعداداً لمحاربة التنظيم الإرهابي. ويمكن للأمم المتحدة، بموجب مشروع قرار يدعمه البيت الأبيض، إدراج استثناءات على حظر أقره مجلس الأمن الدولي في 2011 على بيع الأسلحة إلى ليبيا في أثناء سعي الزعيم الراحل معمر القذافي إلى قمع انتفاضة شعبية أطاحته. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه «إذا أعدت الحكومة الليبية قائمة مفصلة ومتجانسة بما تحتاج إليه لمحاربة تنظيم داعش، واستجابت لكل شروط الاستثناء، فاعتقد أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب». وقال المسؤول :«هناك رغبة صحية جداً داخل ليبيا في أن يتخلصوا بأنفسهم من تنظيم داعش، واعتقد أن هذا أمر علينا أن ندعمه ونلبيه». وقال المسؤول الأميركي :«كل الحديث عما قد نفعل، ما نستطيع أن نفعل، يهدف إلى تلبية حاجات الحكومة الليبية. فعندما نتحدث عن تدريب نتحدث عن تجهيزات، إننا نتحدث عما يحتاجون». وحتى الآن، اقتصر التحرك الأميركي في ليبيا على تنفيذ غارات جوية على موقع يشتبه في استخدامه معسكراً لتدريب عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعلى شخص يشتبه في تورطه في هجمات دامية في تونس المجاورة. وكشف مسؤولون أميركيون النقاب أن الولايات المتحدة نشرت عناصر من قوات العمليات الخاصة في شرق وغرب ليبيا منذ أواخر العام الماضي، أسند إليها مهمة التحالف مع شركاء محليين قبل هجوم محتمل ضد تنظيم داعش. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» في موقعها الإلكتروني امس، عن هؤلاء المسؤولين، الذين اشترطوا عدم تسميتهم، قولهم إن إجمالي عدد هذه العناصر أكثر 25 عنصراً وأنهم يعملون حول مدينتي مصراته وبنغازي سعياً وراء كسب حلفاء محتملين بين الجماعات المسلحة المحلية وجمع معلومات عن التهديدات. ... المزيد
مشاركة :