على الرغم من كونها واحدة من رواد أبحاث الذكاء الاصطناعي في أمريكا والعالم إلا أن شركة "جوجل" العملاقة ربما لا تكون ضمن المتسيديين في عملية التحول الرقمية الآلية وفقًا لخبير بمجال إدارة الأعمال، بحسب ما أوردت منصى كوارتز. "ميتا" قد تتفوق على "جوجل" قال هوارد يو البروفيسور في مجال الإدارة والابتكار بكلية إدارة الأعمال "آي إم دي" :"في حين أن جوجل ربما تكون قد مهدت الطريق في مجال الذكاء الاصطناعي إلا أن ميتا (التي يرأسها مارك زوكربيرج) هي الشركة الرائدة في هذا المجال وهي التي تتنامى بشكل أوضح". أضاف هوارد يو :"إن الشركات الناشئة التي تعمل في مجال التكنولوجيا على استعداد لجني الأرباح". وأوضح يو الذي يرأس أيضاً مركز الاستعداد المستقبلي "أن السبب يتعلق بنماذج الأعمال وقدراتها على المواكبة والتطور المستقبلي". نموذج أعمال "جوجل" أردف يو: "إن نموذج الأعمال الأساسي لشركة جوجل المبني على البحث البسيط والنقر على الروابط يتعرض في الواقع للتقويض من قبل الذكاء الاصطناعي في حين يتم تعزيز النظام الإعلاني لشركة ميتا من خلاله". على سبيل المثال، تمكن نظام الإعلان المدعوم بالذكاء الاصطناعي الخاص بشركة "ميتا من التكيف بعد إصدار "آبل" وطرحها لميزة "آب تراكينيج ترانسبارينساي"والتي تتطلب من تطبيقات آي أو إس طلب إذن المستخدم لتتبع النشاط. في السابق، كان بإمكان المعلنين تتبع كيفية شراء المستخدمين لمنتج ما بعد رؤية إعلان وهو ما يقول عنه يو بإن النماذج الاحتمالية لشركة التكنولوجيا العملاقة "تعمل بشكل أفضل من نظام التتبع القديم". اقرأ أيضاً: "مايكروسوفت" تكشف عن تطور جديد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي "ميتا" تدمج المحتوى والإعلان كما تعمل شركة ميتا على "محو الخط الفاصل بين المحتوى والإعلان"، وفق ما أفاد يو. أشار يو إلى إن ذلك يتم من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لجعل العناصر الموجودة في الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قابلة للشراء بل إن الشركة لا تعمل على "إنشاء مخزون إعلاني فحسب بل إنها تحول كل شيء إلى مخزون محتمل. مكافحة "جوجل" في الذكاء الاصطناعي في الوقت نفسه، تكافح جوجل لدمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها دون تهديد أعمال البحث الخاصة بها. لفت الخبير إلى :"إنه في الوقت الذي يتم فيه توجيه المستخدمين للنقر على الروابط التي تولد عوائد إعلانية وبفضل روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي يمكنها تقديم إجابات مباشرة على الاستفسارات لا يتعين على المستخدمين زيارة صفحات ومواقع الإنترنت حيث يتم وضع الإعلانات". كما أن ميزات الذكاء الاصطناعي الأخرى من جوجل مثل "نوت بوك إلــ إم" لا تعمل بالضرورة على تعزيز مصدر إيراداتها الأساسي. "ميتا".. ثالث أكبر شركة تقنية جاءت شركة ميتا كثالث أكبر شركة تقنية في مؤشر الاستعداد للمستقبل التابع لمركز "ذا سنتر أوف فيوتشر ريدنيس" بعد شركة "إنفيديا" التي جاءت في الصدارة بالمركز الأول ومن بعد "مايكروسوفت" التي جاءت ثانية وذلك بسبب "استثماراتها المكثفة في الذكاء الاصطناعي والتي تظهر زخمًا قويًا وهو ما يتوقع أن يؤثر إيجابًا على جميع جوانب عملياتها تقريبًا، وفقًا للتقرير. وبينما حلت ميتا ثالثة فقد جاءت شركة "ألفابت" الشركة الأم لـــ"جوجل" في المركز الرابع كأكبر شركة تقنية في قائمة كبار المتنافسين في المجال.
مشاركة :