ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في أسبوعين أمام سلة من العملات أمس مسجلاً أفضل أداء له في فترة أسبوعين منذ فبراير/شباط مدعوماً بتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لا يزال في طريقه لرفع أسعار الفائدة قبل غيره من البنوك المركزية الكبرى. وتكبد الدولار خسائر حادة منذ بداية العام وبلغ هذا الشهر أدنى مستوياته في 16 شهراً مع انحسار توقعات السوق بأن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة مرتين على الأقل في 2016. لكن مع تراجع المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي واضطراب السوق يقول بعض المحللين إن هناك علامات على أن اتجاه الدولار ربما يتغير وإن المستثمرين الذين يرون حالياً أن نسبة احتمال رفع الفائدة هذا العام تقارب 60 بالمئة ربما رفعوا هذه التوقعات كثيراً. ووجدت العملة الأمريكية دعماً أمس الأول في تصريحات أدلى بها رئيس بنك بوسطن الاحتياطي الاتحادي إريك روزنجرن قال فيها إن مجلس الاحتياطي قد يرفع أسعار الفائدة إذا أكدت البيانات تحسن آفاق التضخم وسوق العمل في الربع الثاني. وأضاف أن الأسواق متشائمة من الاقتصاد أكثر من اللازم. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.2 بالمئة إلى 94.442 مسجلاً أعلى مستوياته منذ 28 أبريل/نيسان. ونزل اليورو 0.4 بالمئة أمام الدولار مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوعين عند 1.1329 دولار. وانخفض الدولار 0.2 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 108.52 ين لكنه يظل بعيداً عن أدنى مستوى له في 18 شهراً البالغ 105.55 الذي سجله الأسبوع الماضي بعدما أبقى بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية دون تغيير. من جهته انخفض الجنيه الاسترليني متجهاً صوب أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الدولار أمس ليهبط للأسبوع الثاني على التوالي بعدما حذر محافظ بنك انجلترا المركزي مارك كارني من الركود إذا صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو/حزيران. وقال كارني خلال مؤتمر صحفي إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل خطراً على توقعات النمو والتضخم بالبلاد. وزاد بنك انجلترا من تحذيراته من المخاطر الاقتصادية التي تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد في تقريره الفصلي عن التضخم قائلاً إن من المحتمل أن ينخفض الاسترليني ويرتفع معدل البطالة. وقال كارني إن بلاده قد تشهد ركوداً فنياً إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي لكن ذلك ليس بالسيناريو الأساسي. (رويترز)
مشاركة :