ريم الهاشمي: التطرف والإرهاب الخطر الأكبر الذي تواجهه دولنا ومجتمعاتنا

  • 5/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ترأست ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وفد الدولة في أعمال الدورة السابعة لمنتدى التعاون العربي ــ الصيني على المستوي الوزاري والتي اختتمت مساء أمس الأول بالدوحة بحضور وانغ يي وزير الخارجية الصيني وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. ضم وفد الدولة الدكتور جاسم الخلوفي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي وهاني بن هويدن مسؤول مندوبية الدولة لدى الجامعة العربية. وقالت ريم الهاشمي في كلمتها أمام أعمال الدورة: إننا ندرك جيدا مدى أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة وتنميتها على المستويات والأصعدة كافة، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لجامعة الدول العربية أعطت دفعة معنوية وسياسية لمفهوم الشراكة بين الجانبين. وأضافت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية الصين خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي مثلت تعبيراً قوياً عن طموحنا وعزمنا تعزيز علاقتنا مع جمهورية الصين عبر إقامة شراكة استراتيجية للتواصل والتنسيق وتبادل الآراء بين قيادتي البلدين حول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وصولاً الى إقامة شراكة استراتيجية جامعة بين الدول العربية وجمهورية الصين وبالشكل الذي يحقق لكلا الجانبين قفزات اقتصادية وتنموية تعود بالفائدة على الشعبين الصديقين. وأكدت أن تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والاستفادة من المزايا الاقتصادية لدى كل جانب يجب أن يحظى بأهم أولوياتنا في هذه المرحلة بما يحقق المنفعة المتبادلة. و قالت إنه وفي هذا الإطار نعرب عن ارتياحنا لما أحرزه التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين من تقدم في السنوات الماضية كما نشيد بمبادرات الحكومة الصينية بشأن تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري وفي هذا الصدد ندعو إلى توسيع حجم التبادل التجاري والاستثماري وتطوير التعاون القطاعي وتعميق التعاون في مجال الطاقة وتعزيز جسور التواصل الإنساني والثقافي بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين. وأضافت ريم الهاشمي أنه لا يخفى على الجميع أن الخطر الأكبر الذي تواجهه دولنا ومجتمعاتنا بمختلف انتماءاتها هو التطرف والإرهاب والطائفية فقد أصبحت آفة عالمية تقوض بناء الدولة الوطنية وتمزق النسيج الاجتماعي والتوافق المجتمعي وتشكل تهديداً للأمن الوطني والأمن الإقليمي والدولي وهو ما قد يشكل تهديدا أيضاً للسلم والأمن الدوليين.. كما أننا نعتبر مثل هذه الآفات أحد معوقات التنمية المستدامة للشعوب. وقالت إنه ومن هنا فإننا نتطلع للدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه جمهورية الصين الصديقة في الملفات المتعلقة بالأمن والإرهاب في المنطقة العربية بما لها من حضور إقليمي ودولي فاعل وباعتبارها عضوا في مجلس الأمن الدولي. وأضافت: إننا نؤكد رفضنا القاطع لكل أشكال التدخل في شؤون الدول العربية ونؤكد رفضنا الكامل والقاطع للتدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية بما يهدد أمنها واستقرارها فقد طالبنا إيران مراراً وتكراراً بوقف هـذه التدخـلات فـورا للحفاظ على مبــادئ حسـن الجوار واحتــرام سيــادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة. وأكدت أنه إيماناً من دولة الإمارات بسيادة القانون وأهمية الحلول السلمية لكافة المنازعات الدولية فإننا نجدد دعوة إيران للرد الإيجابي على الدعوات المتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) من خلال التفاوض المباشر أو من خلال اللجوء إلى التحكيم ووفقاً لميثاق الأم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وقالت: إننا نؤمن بأن السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الصراع العربي ــ الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضــــي الفلسطينيــة والعربيــــــة المحتلــــة وإقامـــة الدولــة الفلسطينية المستقلة ذات السيـادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وأضافت: إننا نؤكد رفضنا الكامل لجميـع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعيـة وكافــة الإجــراءات أحاديــة الجانب التي تستهدف تغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية لمدينة القدس والمساس بهويتها وبالمقدسات الإسلامية والمسيحية واستغلال الظروف التي تمر بها المنطقة لتسريع وتكثيف سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وإنشاء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت:إننا نؤكد على أهمية الحل السياسي في اليمن والذي يجب أن يستند على أسس ومرجعيات واضحة تتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الدولية بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2216، كما نعبر عن دعمنا لجهود المبعوث الأممي لإيجاد تسوية سياسية للأزمة اليمنية. وأضافت: إننـا نؤكد أيضاً تمسكنا واحترامنـــا الكامـــل لسيـــادة سوريــا واستقلالها ووحدتهـا الوطنيـة ورفضنا الكامل لأية محاولات ساعية لتقسيمها وتفتيتهــا وندعوكـــم للعمـــل الجـــاد والفاعل لبذل جهد أكبر لحقن دماء الشعب السوري من خلال تشجيع جميع السوريين على بدء عملية حوار جادة تضع نهاية لهذه الأزمة استناداً إلى مقررات جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 والبيانات الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا بما يعيد الأمن والاستقــرار إلى ربـوع سوريـا ويلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وقالت:نتطلع لأن يخرج هذا المنتدى التعاونـــي بتأييــد الإجــراءات العربيــة الساعية إلى صيانة السيادة الوطنية للدول وأمنها وسلامتها الإقليمية. وقــــد سبــــق الاجتمـــاع الـــوزاري عقد الدورة الثانية للحوار السياسي الاستراتيجي العربي ــ الصيني على مستوى كبار المسؤولين إضافة إلى الدورة الـ(13) لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني. وأقيـم على هامــش الاجتماعــات معرض تكنولوجيا القطار السريع ونظام بيدو للملاحة الفضائية وصناعة توليد الكهرباء بالطاقة النووية والطاقة النظيفة. وناقش المجتمعون خلال هذه الدورة أبرز التطورات الإقليمية. (وام)

مشاركة :