ابتكرت أخصائية التربية الخاصة، في مدرسة تريم عمران بإمارة رأس الخيمة، هنا فهد، طريقة جديدة لعلاج حالات صعوبة النطق، من خلال تحويل المناهج الدراسية وقصص الأطفال إلى مجسمات ورقية، ونجحت من خلال أسلوبها الجديد في علاج خمسة طلاب من صعوبة النطق، بعدما كانوا يعانون صعوبة المشاركة الصفية، نتيجة عدم قدرتهم على النطق بشكل صحيح في الحصص الدراسية. وبدأت فهد في تطبيق تجربتها الجديدة، في علاج حالات تأخر النطق منذ عامين، واستقبال الطلبة من بعض المدارس المجاورة، من أجل علاج مشكلة صعوبة النطق لديهم. نظم تعليم غير تقليدية أفادت أخصائية التربية الخاصة، في مدرسة تريم عمران بإمارة رأس الخيمة، هنا فهد، بأن الطريقة الجديدة أسهمت في علاج الطلبة من صعوبة النطق، حيث بدأوا يتفاعلون مع الحصص الدراسية، ويقرأون القصص بشكل مفهوم وواضح، مضيفة أن ابتكار نظم تعليمية غير تقليدية، يسهم دائماً في تفاعل الطلبة، وحل مشكلاتهم التعليمية في مختلف المجالات. وأوضحت أن دور أخصائي التربية الخاصة تطوير مهارات الطلبة، وإيجاد الطرق البديلة، لعلاج الطلاب من المشكلات التي تواجههم في فهم المناهج الدراسية. تقول فهد، لـالإمارات اليوم، إن معظم الطلبة، الذين يعانون صعوبة في النطق، بحاجة إلى ابتكار طرق جديدة لعلاج مشكلتهم، وجعلهم مثل بقية الطلبة في الفصل الدراسي، متابعة أن دمج الطلبة في الفصول الدراسية، ومتابعتهم دون إيجاد طرق مناسبة لعلاج مشكلتهم، يزيدان مشكلة تأخر النطق لديهم، وربما يمر العام الدراسي دون تحسن مستواهم العلمي. وأوضحت أنها وضعت خطة، لتطوير آلية شرح المناهج الدراسية، وتحويلها إلى نظام جديد يساعد على شرح المنهج بشكل مبسط، من أجل تبسيط نطق الكلمات من قبل الطلبة، دون صعوبات تعليمية. وقالت فهد: أحضرت مجموعة من الأوراق في منزلي، وبعض أشكال الحيوانات والأشجار والحشائش الاصطناعية والقطن، وبدأت في تحويل قصص الأطفال، وبعض المناهج الدراسية إلى مجسمات ورقية كبيرة، كوسيلة مبتكرة للتغلب على الصعوبات التي تواجه من يعانون تأخراً في النطق. وأشارت إلى أنه يوجد في مدرسة تريم عمران ثلاثة طلاب يعانون صعوبة في النطق، إضافة إلى طالبين يتم إحضارهما من مدرسة أخرى، من أجل المشاركة في حصة التربية الخاصة، متابعة بدأت في وضع خطة لتطوير مهارات الطلبة في النطق، تتضمن وضع طاولة مستديرة، لمساعدة الطلبة على التركيز أثناء المشاركة في حصة التربية الخاصة، وبدأت قراءة قصص الأطفال على الطلاب الخمسة، وتركيب الأشكال المتوافرة في مكتبة المدرسة، والتي أحضرتها معي من المنزل، ومن ثم إشراكهم في صناعة المجسمات، من حيوانات وأشجار ومنازل، بهدف إكسابهم مهارات جديدة، تساعدهم على فهم القصص، من خلال صناعة المجسمات الورقية. وأوضحت فهد: بعد صناعة المجسمات الورقية وتلوينها من قبل الطلبة، وتحويلها إلى كتاب كبير، تولى الطلاب أنفسهم شرح محتوى الكتاب، وإنشاء قصة جديدة. وأضافت أن طريقة تحويل كلام القصص والمناهج الدراسية إلى مجسمات وأشكال ورقية ملونة، تحوي مضمون القصص والمناهج، ساعدت الطلبة على فهم ما تحتويه تلك القصص والمناهج، وعلى التعبير عنها بشكل واضح وسهل.
مشاركة :