رام الله - وكالات: أصيب أمس شابان أحدهما بعيار إسفنجي بالرأس والآخر بعيار حي في القدم والعشرات بحالات اختناق بينهم أطفال ونساء جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 13 سنة. وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأن جيش الاحتلال أفرط في إطلاق الرصاص الحي والأعيرة الإسفنجية ما أدى إلى إصابة شاب يبلغ من العمر 26 عاماً بعيار إسفنجي في الرأس وصفت حالته بالمتوسطة، فيما أصيب شاب آخر يبلغ من العمر 18 عاماً بعيار حي في القدم نقلاً على إثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج. وكانت المسيرة قد انطلقت بدعوة من حركة فتح في إقليم قلقيلية لمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة. كما اندلعت بعد صلاة الجمعة مواجهات عنيفة في قرية بلعين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، خلال تنظيم فعالية رافضة للجدار والاستيطان إحياء لفعاليات يوم النكبة. واعتدت قوات الاحتلال على عشرات المشاركين في ماراثون لسباق الدراجات الهوائية، وقام الجنود بإطلاق القنابل الغازية على المتسابقين ما أدى لوقوع إصابات. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار راتب أبو رحمة إن الاحتلال قمع مسيرة ضمت المئات وانطلقت نحو الجدار بمشاركة شخصيات فلسطينية وقادة القوى الوطنية والإسلامية، رفضاً لاستمرار الاحتلال بالتوسع الاستيطاني على أراضي القرية والقرى المجاورة. وذكر أبو رحمة بأن الاحتلال تعمد إحراق الأراضي الزراعية بفعل كثافة القنابل الغازية، ما أدّى لاشتعال مساحات واسعة في أشجار الزيتون والسهول المزروعة، حيث وصلت الحرائق إلى محيط منازل القرية، كما اقتحمت دوريات عسكرية قرية بدرس المجاورة عقب صلاة الجمعة، حيث تصدى لها عشرات الشبان ورشقوها بالحجارة.
مشاركة :