كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور عبدالإله الإديمي استشاري المناظير والمسالك البولية أنه عند وجود الحصى بالكلى قد لا يستطيع الشخص معرفة ذلك إلا بعد ظهور بعض الأعراض التي تبين أن هناك حصى توجد في الكليتين أو إحداهما، حيث إن مسألة وجود حصى بالكلى يعد من الأمور الشائعة، حيث تتكون حصى أو ترسبات خلال عملية طرد السموم التي تقوم بها الكلى، موضحا أن الإكثار من شرب الماء يعتبر أحد أبسط وأهم الحلول لتجنب تكوين الحصى. وقال لـ الراية الطبية إنه قد لا يوجد هناك أعراض دقيقة وواضحة لوجود الحصى في الكلى، حيث إن هذه الحصى تسمى باسم الحصى الصامتة وتظهر أعراضها بطريقة الفجأة بعد أن تتواجد الحصى داخل الكلية بفترة زمنية، ومن هذه الأعراض المفاجئة الشعور فجأة بألم في منطقة أسفل الظهر والجوانب وقد يمتد إلى الأفخاذ والبطن وحتى لو حاول المصاب بها تغيير وضعياته في الجلوس أو غيرها فإن الألم لن يزول، ويكون هذا الألم على شكل نوبات غير منتظمة أي يأتي الألم فجأة ثم يختفي لفترة ثم يعود مرة أخرى وهكذا وقد يكون الألم في البطن الناتج عن الحصى يشبه ألم المغص أو ألم المغص الكلوي وبالترافق مع الألم قد يصاحبه قيء وغثيان في بعض الحالات، موضحا أن ألم الحصى يعد من أقوى الآلام التي يصاب بها الإنسان فهو ألم لا يطاق ولا يحتمل. آلام الحصوات تشبه الولادة > يسأل أحد القراء: هل جميع الحصى تتسبب في حدوث ألم أم أنه قد توجد حصوات بدون ألم ولا يعلم عنها المريض شيئا وما عوامل الخطورة للحصوات؟ - ألم الحصى الكلوية هو الألم الوحيد الذي يناظر ألم الولادة لدى الأم، وذلك بسبب شدته وطبيعة الحصى التي تضغط على النسيج في الكلى أو الحالب بشكل مباشر وفي المقابل، فإن حصى الكلى أكثر شيوعا لدى الرجال منها بين النساء، وقد يكون الإنسان مصابا بالحصوات دون أن يعلم إلا مع ظهور الأعراض وبالتالى فلابد من الاهتمام بإجراء الفحوصات الدورية لكشف هذه الحصى مبكرا. > بالنسبة لعوامل الخطورة يعتبر الجفاف، أي عدم الحصول على الماء الكافي أهم هذه العوامل وكذلك التعرق الغزير، فمن الممكن أن يحدث لدى الأشخاص الذين يعيشون في بيئة حارة أو الذين أجسامهم غزيرة التعرق فهم معرضون أكثر للجفاف، وبالتالي ترتفع لديهم مخاطر الحصى، بالإضافة إلى السيرة المرضية العائلية إذ تلعب الوراثة دورا في الاستعداد للمرض وتناول غذاء يحتوي على كمية كبيرة من الصوديوم أو البروتين أو السكر، والبدانة وبعض أمراض الأمعاء. الإكثار من شرب الماء أهم طرق الوقاية > تسأل إحدى القارئات عن كيفية معرفة وجود حصى بالكلى وهل هناك أعراض محددة لذلك؟ وما مضاعفات وجود الحصى وكيفية الوقاية منها؟ وما أحدث طرق العلاج؟ - أعراض وجود حصى في الكلى هو وجود ألم حاد مستمر في الظهر أو على الجانب والإصابة بالحمى ووجود ارتجاف بالجسم وقشعريرة والغثيان والتقيؤ ووجود دم في البول ورائحة كريهة للبول، وأن يكون البول غير صافٍ والشعور بالحرقة أثناء التبول. - بالنسبة للمضاعفات فهي تراجع في وظيفة الكلى وحدوث أضرار في الكلى وانسداد الحالب والتهابات المسالك البولية، أما بالنسبة للوقاية فتعتمد على شرب كمية كافية من الماء، خاصة للأشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر المرض إذ عليهم شرب لترين من الماء على الأقل يوميا، وكذلك تقليل تناول الصوديوم وتناول مقدار أقل من البروتينات الحيوانية وقد يوصى بعض المرضى بتعديل نظام غذائهم وعدم تناول بعض الأغذية المحتوية على الأوكسالات، كما يجب عدم استعمال مكملات الكالسيوم الغذائية من دون استشارة الطبيب، إذ قد ترفع مخاطر الحصى، وقد يصف الطبيب علاجات لتقليل مخاطر الإصابة بالحصى أو تكونها مرة أخرى. وبالنسبة لأحدث طرق العلاج فهي تفتيت الحصى بالليزر فقد انتهي زمن العمليات المفتوحة لإزالة الحصي منذ وقت طويل. اللحوم الحمراء وقلة شرب الماء يؤديان لتكوين الحصوات > يقول أحد القراء: لا أستطيع التوقف عن تناول اللحوم الحمراء بشكل مستمر فهل هذه العادة الغذائية تؤدي إلى تكوين حصوات بالكلي؟ - الإفراط في تناول البروتينات الحيوانية مثلاً كاللحوم الحمراء أو المأكولات الغنية بمادة الأوكسالات والتقليل من شرب السوائل يعرض الشخص إلى الإصابة بالحصيات الكلوية، ومع أهمية الجانب الغذائي نظريا في تكوين الحصوات الكلوية إلا أنه غير كاف وحده لتكوينها في حال سلامة بقية العوامل الأخرى، فهناك عوامل داخلية مثل التشوهات الجينية وعمر المريض وجنسه، وبعض الحالات الاستقلابية ومتلازمة سوء الامتصاص الأمعائي وتعود بعض العوامل الداخلية إلى آفات كلوية لا تزال مجهولة وجميع تلك العوامل قد تسبب عطلاً وضرراً وتكاثراً في خلايا النبيبات الكلوية مما قد يؤدي إلى احتباس العديد من البلورات البولية وتراكمها حول بؤرة مركزية في البول مسببة الحصيات الكلوية. خلل وظائف الكلى يصيب بأمراض القلب والأوعية الدموية > يسأل أحد القراء عن استمراره فى التدخين بدون توقف فهل يؤثر ذلك على الكلي أو يؤدي للإصابة بأمراض متعلقة بها ؟ - التوقف عن التدخين من الأمور البديهية للمصابين بخلل مزمن أو طويل في وظيفة الكلى، كما يجب على المريض التأكد من أن ضغط الدم لديه على ما يرام، وعلى المصابين بالسكري التأكد أيضا من ضبط نسبة السكر لأن المصاب بخلل في الكلى أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أنواع من الحصوات تنزل مع البول بدون علاج > يسأل أحد القراء: أصيب والدي وأحد أقاربي بأمراض في الكلى نتيجة وجود حصوات فما السبب في تكوين الحصوات وهل لها أسباب وراثية؟ - حصى الكلى هي قطع صلبة تتكون من مواد موجودة في البول، وتتركب من بلورات صغيرة وقد تكون الحصى صغيرة الحجم كحبة الرمل، أو كبيرة بحجم لؤلؤة مثلا، وقد تتكون في الكلى أو الحالب وهو الأنبوب الذي ينقل البول من الكلى إلى المثانة. - تنزل معظم الحصوات البولية مع البول بدون الحاجة إلى مساعدة الطبيب، ولكن في بعض الأحيان تتعلق الحصوة ولا تنزل، كما أنها قد تسد المجرى البولي، ما يؤدي إلى حدوث آلام حادة، وتتكون حصى الكلى عندما يحتوي البول على تركيز مرتفع من مكوناتها إذ في الحالة الطبيعية يكون البول غير مركز وتكون محتوياته ذائبة، أما عند ارتفاع تركيزها فتأخذ في الترسب على شكل بلورات صغيرة للغاية، وتأخذ هذه البلورات بتراكم المزيد من المواد لتتطور إلى حصى لذلك فإن الآلية الأساسية في تكون الحصى هي انخفاض حجم البول، ما يؤدي إلى تركزه، وبالتالي بدء ترسب البلورات وتطورها إلى حصى، ويحدث هذا عادة عند عدم شرب كمية كافية من السوائل. - قد تلعب الخلفية الجينية دوراً أساسياً في تكوين حصى الكلية، إذ أن نسبة الإصابة بالحصيات أقل بكثير عند الأشخاص السود مقارنة بالبيض, كما أن عمر المريض وجنسه قد يؤثران أيضاً على تكوينها حيث إن معدل إصابة الرجال هي 3 أضعاف أكثر من إصابة النساء بهذه الحالة كما أن ذروة حدوثها تقع في العقد الثالث والرابع من العمر، فالجينات مسؤولة عن عدة أمراض غير شائعة تسبب تشكل حصوات الكلى.