لخويا يلحق بالسد ويضرب موعداً مع المجد

  • 5/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: ضرب فريق لخويا موعداً مع السد عندما تأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي أغلى البطولات على كأس سمو الأمير لكرة القدم، وذلك إثر فوزه على الجيش بهدفين لهدف في المباراة التي جرت بينهما ضمن الدور نصف النهائي مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. وقدّم فريق لخويا واحدة من أجمل مبارياته ونجح في فرض الكثير من السيطرة، بينما ابتعد الجيش عن مستواه الحقيقي، لا سيما في الشوط الثاني الذي شهد تدخلات غير موفقة أبداً لمدربه صبري لموشي. وكان فريق الجيش، الذي سبق أن فاز على لخويا قبل أيام قليلة فقط بنهائي كأس قطر، قد بدأ بداية جيدة، وأصاب قائم مرمى لخويا بكرة صاروخية من عثمان اليهري في الدقيقة (19)، ثم نجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة (27) نفذها عبدالرزاق حمدالله بنجاح ليضع فريقه في المقدمة قبل أن يدرك لخويا التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق نجم المباراة واللاعب الأفضل فيها نام تاي. وتشهد المباراة تحولاً كبيراً في الشوط الثاني، حيث فرض لخويا الكثير من السيطرة، بينما انكمش الجيش مدافعاً، وهو ما أسهم في صنع أكثر من محاولة توجت لاحقاً بهدف الترجيح الثاني عن طريق محمد موسى في الدقيقة (79) من المباراة التي شهدت حالة طرد للاعب وسط الجيش أحمد معين في الدقيقة الأخيرة منها. لخويا يبدأها بقوة وكان لخويا قد بدأ المباراة مندفعاً بقوة في الأمام مع سيطرة واضحة على منطقة العمليات من خلال كريم بوضياف، وأحمد عبدالمقصود، وهو ما فرض على الجيش بعض التراجع، بحيث انهمك بالمهام الدفاعية على حساب الجهد الهجومي، لا سيما وسطه الذي كان يبدو أكثر قرباً إلى رباعي خط الظهر منه إلى المثلث الهجومي. لوكاس ينقذ مرمى الجيش وبسبب من هذا الاندفاع المبكر كان لخويا قد بدا وكأنه قريب جداً من التسجيل، وهو ما كاد يحققه فعلاً عند الدقيقة العاشرة إثر هجمة انتهت فيها الكرة عند محمد موسى المتوغل قريباً من خط الستة ليكملها نحو المرمى إلا أن المدافع لوكاس نجح في إبعادها من على خط المرمى لينقذ فريقه من هدف أكيد. صاروخية اليهري تصيب القائم غير أن سيناريو المباراة هذا لم يستمرّ طويلاً، إذ سرعان من استعاد الجيش توازنه ليبدأ بالتحرك بشكل أفضل في الوسط والأمام، لا سيما أن ثلاثي الارتكاز، مثناني، واليهري، ومعين، كان قد نشط كثيراً ليصنع أكثر من فرصة وبطريقة فرضت على لخويا بعض التراجع لتتقلص خطورته الهجومية في وقت تصاعدت فيه خطورة الجيش بحيث أتيحت لعثمان اليهري فرصة رائعة للتسجيل عندما أطلق كرة صاروخية من خارج الجزاء، لكن القائم الأيسر لمرمى لخويا هو الذي أنقذ الموقف قبل أن نشهد عقب دقيقتين فقط محاولة أخرى لا تقل خطورة لمهاجم الجيش حمدالله الذي حصل على كرة داخل الجزاء أمام المرمى تماماً، لكن محمد موسى هو من تدخل بالوقت المناسب ليبعد الكرة من أمامه. جزاء مشكوك وهدف للجيش ويواصل الجيش انطلاقاته، خصوصاً تلك التي كان يراهن فيها على الجبهة اليسرى التي نشط فيها رومارينيو غير أن الحل لم يأتِ من خلال رومارينيو وإنما من خلال محمد مثناني الذي انطلق في إحدى محاولاته ليخترق الصندوق ويتعرض لإعثار من الخلف من قبل إسماعيل محمد، ولكنه لم يكن مقصوداً على ما يبدو غير أن حكم المباراة يشير إلى نقطة الجزاء لينفذها حمدالله بنجاح محرزاً هدف السبق للجيش عند الدقيقة (27) من المباراة. نام تاي يدرك التعادل للخويا وفي الوقت الذي كان فيه الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة يتسبب مدافع الجيش لوكاس بخطأ عند قوس الجزاء نفذه نام تاي بمهارة عالية ليصيب سقف مرمى الجيش في أعلى الزاوية اليمنى ويعلن عن هدف التعادل في الدقيقة (45). لخويا يفرض هيمنته في الثاني ويعود لخويا إلى الشوط الثاني أكثر اندفاعاً وأكثر استحواذاً، وبالتالي أكثر وصولاً إلى منطقة الخطر بساحة منافسه إلا أن الجيش كان يدافع بقوة، حيث تراجع بأغلب لاعبيه مع الاعتماد على الكرات الطويلة غالباً في تحولاته الهجومية. ويكاد لخويا أن يترجم أرجحيته النسبية تلك إلى هدف التفوق الثاني غير أن تسديدة شيكو القوية من خارج الصندوق اختارت أن تمرق من جانب القائم تماماً. ولأن ديوكو لم يفعل شيئاً مهماً وسط الرقابة المشددة المفروضة عليه كان المدرب بلماضي قد دفع بمونتاري بديلاً له في الدقيقة (63) غير أن الأخير لم يمضِ سوى أربع دقائق فقط في الملعب ليخرج مصاباً ويحل محله لويز مارتن. تدخلات غريبة لمدرب الجيش ..! أما الغرابة فكانت في تدخلات مدرب الجيش صبري لموشي، حيث فاجأ الجميع بإخراجه لأهم وأخطر لاعبيه، وهو عبدالرزاق حمدالله ليدفع بدله بلاعب وسط مهاجم هو ماجد محمد، ثم عاد ليخرج مهاجماً آخر هو رشيدوف ويدفع بدله بمدافع هو علي سند وكأنه قد تخلى عن هجومه لمصلحة الجهد الدفاعي فقط. هدف منطقي ثانٍ للخويا ووسط هذا التراجع الواضح في فاعلية الجيش الهجومية وانكماشه الدفاعي كان لخويا قد وجد الفرصة سانحة لتعزيز تحركاته الهجومية فصنع أكثر من محاولة ضاعت إحداها من شيكو وأخرى أخطر من نام تاي، وثالثة من إسماعيل محمد قبل أن تحل الرابعة التي ترجمها محمد موسى إلى ثاني أهداف لخويا عند الدقيقة (79) إثر كرة عرضية إلى شيكو الذي لعبها رأسية قبل أن يكملها موسى بالرأسية الثانية إلى داخل المرمى على يمين حارسه. ويواصل لخويا ضغطه بينما تزداد حدّة التوتر لدى لاعبي الجيش فيخرج أحمد معين مطروداً بالبطاقة الحمراء في الدقيقة التسعين بعد دقيقة واحدة من حصوله على بطاقة صفراء أيضاً في وقت ظل فيه لخويا هو الأرجح والأفضل تنظيماً ليحافظ على تقدمه ويخرج فائزاً ويلحق بالسد إلى النهائي الكبير.

مشاركة :