بعد الحريق الذي شب في مكب عشوائي لعجلات السيارات يبعد حوالى خمسين كيلومترا عن مدريد، إضطر ما لا يقل عن ألف شخص إلى مغادرة منازلهم للإبتعاد عن السحابة الكثيفة من الدخان الأسود السام التي سببها الحريق. كنا نعلم أن هذا الأمر سيحدث، وكان من الممكن أن يحدث منذ عشر سنوات، يقول أحد السكان. عمدة فالديمورو قال:المكب إكتسح مدينتنا يوجد فيها حوالى ثلاثين في المائة من هذا المكب. السلطات التي رجحت أن يكون مصدر الحريق إجراميا حذرت من أن الدخان المتصاعد قد يؤثر على قسم من سكان سيسينيا الذين يبلغ عددهم عشرين ألف نسمة ووضعت تحت تصرفهم رقم هاتف للاتصالات الطارئة. وكان خبراء البيئة قد حذروا من أخطار هذا المكب الذي اقيم في تسعينيات القرن الماضي، وإتسع بشكل متواصل منذ ذلك الحين. السلطات الاسبانية سبق وأن صنفته بأنه غير شرعي في العام ألفين وثلاثة، دون أن تتمكن من إيجاد أي حل للتخلص من ألاف الأطنان من العجلات المتراكمة فيه .
مشاركة :