الرميثي: الشائعات خطر على المجتمع وحرب يروجها أعداء الإسلام

  • 5/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نبه خطيب جامع أبل الدكتور هشام الرميثي لخطورة الشائعات على المجتمع خاصة مع كثرة وسائل الاتصالات والانترنت وغيرها والتي جعلت العالم قرية كونية واحدة، فآلاف الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية والشبكات المعلوماتية تتولّى كِبر نشر الشائعات المغرضة، والحملات الإعلامية المحمومة، في صورة من أبشع صور الإرهاب النفسي والتحطيم المعنوي، له دوافعه المشينة وأغراضه المشبوهة، ضد عقيدة الأمة ومُثلها وثوابتها وقيمها. وقدم خلال خطبة الجمعة أمس خالص شكره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء حول موضوع مكافأة نهاية الخدمة بأنها سوف تستمر ولن تمس أو تطال وأن ما ما يثار حول إلغالها غير صحيح، لافتاً إلى أن تصريح سمو رئيس الوزراء سد أبواب كافة الشائعات بين الناس ونشرت الطمأنينة في نفوس المجتمع البحريني وهذا الواجب على ولاة الأمر إذ لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة وان الواجب على كافة المسئولين في البلاد من وزراء في كافة الجهات والقطاعات السير على نفس المنهج المبارك لسمو رئيس الوزراء في متابعة قضايا البلاد ومباشرة احتياجات المواطنين وقضاء حوائج الناس. وذكر الرميثي أن الشائعات نوع من أنواع الحرب الجديدة يروجه لها أعداء الاسلام اذ ليس فيها خسائر كخسائر الحرب التقليدية فضلا عن أصحابها مجهولي الهوية، ولقد استثمرت الحرب الإعلامية بشكل قوي وفعال بما يسمى بالربيع العربي وعلى إثرها سقطت بعض الدول العربية واصفاً الشائعات بأنها آلام معنوية، وقنابل نفسية، ورصاصات طائشة، تصيب أصحابها في مقتل، وتفعل في غرضها ما لا يفعله العدوّ بمخابراته وطابوره الخامس، مركّزة على شائعات الخوف والمرض، وإثارة القلق والرعب والحروب، وزرع بذور الفتنة، وإثارة البلبلة بين الناس، لا سيما في أوقات الأزمات، يوافق ذلك فراغ عند المتلقي وفضول، وبطالة وخمول، فتسري الشائعة في الناس مسرى الهواء، وتهيج فيهم هيجان البحر المتلاطم، وتكمن خطورتها أنها سلاح جنوده مغفّلون أغرار، سحرتهم الشائعات ببريقها الخادع، فأصبحوا يرددونها كالبَّبغاوات دون أن يدركوا أنهم أدوات يُستخدمون لمصالح أعدائهم، وهم لا يشعرون.

مشاركة :