الميليشيا تسعى إلى إفشال عمل لجان مشاورات الكويت

  • 5/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت الجلسة الصباحية العامة لمشاورات السلام اليمنية في الكويت، أمس، بطلب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اجتماعاً على مستوى أربعة من كل فريق، للمزيد من المشاورات صباح اليوم، بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكّلها ولد الشيخ إلى طريق مسدود، بسبب تعنّت وفد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، ورفضه المرجعيات المقررة مسبقاً، وإصراره على شرعنة وتثبيت الانقلاب، وما ترتب عليه من حوثنة لمؤسسات الدولة، في سعي حثيث لإفشال المشاورات. وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن كلاً من وفدي الحكومة والميليشيا تبادلا خلال الجلسة العامة، التي عقدت بإشراف ولد الشيخ، تقييماتهما لعمل اللجان الثلاث لمشاورات السلام في الأيام الأربعة الماضية، للاتفاق على الخطوات المقبلة، بهدف التوصل إلى حل دائم وقابل للتنفيذ، بما يتماشى مع المرجعيات المتفق عليها. كان الوفد الحكومي شدّد في جلسة أمس على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها، وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض، وأكد أن الوفد جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار. واستعرض الوفد الحكومي في الجلسة الحالة الاقتصادية لليمن، التي تقترب من حافة الانهيار، بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في إدارة الدولة، عبر نهب الموارد العامة، وتعطيل حركة الاقتصاد، وطرد رأس المال الوطني، وسياسات السوق السوداء، محمّلاً المسؤولية الكاملة للميليشيات الانقلابية. وطالب الوفد الحكومي الأمم المتحدة بإلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة، مؤكداً أن مسار استعادة مؤسسات الدولة، وتسليم السلاح، والانسحاب من المدن، هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن، وهو ما يجب أن يدخل قيد التنفيذ، وليس أي كلام آخر. وتحدث الوفد الحكومي في جلسة أمس عن التصعيد الخطر في لواء العمالقة، وما تعرض له قائد اللواء وزملاؤه الضباط، وأن هذا التصعيد، الذي يأتي في الوقت الذي تنظر فيه قضية المعسكر لدى الأمم المتحدة ولجان التهدئة، يحمل الكثير من الدلالات حول جدية الوفد الانقلابي في التعاطي الإيجابي مع المشاورات. وكان الوفد الحكومي قد علق مشاوراته الأسبوع الماضي، على خلفية الحصار والاقتحام الذي تعرض له معسكر العمالقة بعمران، وقدم الوفد الحكومي رسالة رسمية إلى المبعوث، أعاد فيها الإشارة إلى الاتفاقات حول موضوع المعسكر وانقضاء المدة المحددة للمتابعة، ولم يتم حتى اللحظة وقف التدهور، بل استكمال الاستيلاء على المعسكر، ما يؤكد إصرار الانقلابيين على عدم احترام أي التزام. وأكدت الرسالة أن استمرار الانتهاك الممنهج الذي تتعرض له تعز، وعدم احترام الهدنة، عبر استمرار الحصار، وتزايد ضرب الأحياء المكتظة بالسكان، واستغلال الهدنة بإعادة الانتشار وحشد القوات، يهدد تماماً كل مسارات التهدئة. وطالبت الرسالة إسماعيل ولد الشيخ، بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة. وقال مصدر في وفد الحكومة اليمنية لـالإمارات اليوم إن انعقاد الجلسة الصباحية العامة لفريقي المشاورات، أمس، جاء بعد أن وصلت نقاشات اللجان التي جرى تشكيلها من كلا الوفدين إلى طريق مسدود، جرّاء إصرار وفد الميليشيا على ربط تقدم المناقشات بالمسار السياسي، الذي يحاولون من خلاله فرض تشكيل سلطة تنفيذية في إطار تسوية سياسية تضمن مشاركتهم في العملية السياسية المقبلة، مشيراً إلى أن وفد الحكومة اليمنية تمسك بضرورة تنفيذ إجراءات بناء الثقة، وبنود القرار الأممي رقم 2216، قبل الحديث عن أي تسوية سياسية. ومن المقرر أن تستأنف المشاورات جلساتها اليوم السبت، لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني، وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين.

مشاركة :