الباحة.. زيارة وسياحة | سالم بن أحمد سحاب

  • 5/14/2016
  • 00:00
  • 75
  • 0
  • 0
news-picture

تسنّى لي نهاية الأسبوع الفارط مُصاحبة بعض الزملاء الأكارم لزيارة خاصة إلى منطقة الباحة بعد طول غياب عنها، وقد اعتدتُ زيارتها لقضاء مهمّة ثم العودة دون الاستمتاع بشيء من جمالها وروعتها. وللحق والتاريخ فهي ربما لم تكن بذلك الحجم من الجمال والروعة، إذ مرّت عليها سنوات عديدة تشكو من ندرة الأمطار التي أحالت معظم ركبانها ووديانها وجبالها الخضراء إلى غبراء. هذا العام هطلت على منطقة الباحة (ومعظم مناطق الجنوب) أمطار غزيرة متعاقبة منذ شهر أو أكثر. لقد اخضرّت الأرض هناك، فأنبتت بعض ثمارها أو أوشكت. ولو أن الباحة كل عام كانت مثلها في هذا العام لكانت شيئاً آخر! ولو أن مزيداً من العناية بمرافقها السياحية ينال حظّه من الرعاية الحكومية الرسمية التي تيسِّر لرجال الأعمال الاستثمار لربما غدت الباحة شيئاً آخر يضاهي ربوع تركيا أو إيطاليا وغيرها. وللحق فإن لإمارة الباحة جهوداً تُذكر فتُشكر في هذا الصدد منذ تولي سمو أميرها الحالي زمام أمرها، مستعيناً بثلة من القياديين المؤثرين الفاعلين، وفي مقدمتهم وكيل الإمارة الدكتور/ حامد الشمري الذي منحنا جزءاً من وقته موضحاً استعداد الإمارة لتذليل معظم العقبات والعراقيل التي تعترض المستثمر الجاد. ولعل دور الإيواء في الباحة تُشكِّل هاجساً لمن تُراوده فكرة قضاء إجازة الصيف هناك، وهي إجازة ممتدة هذا العام. الهاجس في محلّه، فالباحة في حاجة إلى تنمية هذا المرفق الأهم بالنسبة للسائح. لكن والحق يُقال ثمة بدائل متاحة وإن كانت محدودة، منها مجمع رغدان السياحي وهو مصمم لاستقبال العوائل تحديداً إذ يضم شققاً سكنية منفصلة ذات مرافق متكاملة للأسرة كما يضم ملاعب للصغار، ويقدم في الصيف برامج ترفيهية للصغار والكبار. هذه ليست دعاية مجانية، وإنما أشهد بما أعلم، وليطمئن القارئ إلى وجود خيارات جيدة بأسعار معقولة. وفي منطقة الباحة هذا الصيف وديان جارية مثل وادي شبرقة بهديره وشلالاته، وقرية ذا عين الأثرية، وقرية الزيتونة، وغابة رغدان، وغابة خيرة، وآثار أخرى جديرة بالزيارة والاطلاع عليها عن كثب. الباحة تناديكم... مرحباً هيل عد السيل! salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :