حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945). وفي مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكدت «الأونروا» في بيان، أن منحة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم، في ظل الحرب وتوسيع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ونسفه المباني في شمالي القطاع الذي يتعرض لحصار مستمر. وكانت الأونروا أكدت أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة. وأوضحت أن من بين 91 محاولة قامت بها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر في الفترة من 6 أكتوبر إلى 25 نوفمبر، رفضت إسرائيل الموافقة على 82 محاولة وعرقلت 9 محاولات أخرى. وكانت الوكالة الدولية، حذرت من أن الجوع في قطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، مؤكدة أن الأوضاع تتدهور بسرعة مع دخول فصل الشتاء، إذ يصبح بقاء الأهالي مستحيلا من دون مساعدات إنسانية عاجلة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية أن شمالي غزة يعاني نقصا حادا في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات وتسهيل العمليات الإنسانية. وكانت وزارة الصحة أكدت أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر في القطاع، وصل منها للمستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا خلال 24 ساعة. وأفادت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
مشاركة :