في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، نفذ المليونير الصيني جاستن صن وعدًا غريبًا قطعه عند شرائه للعمل الفني المثير للجدل المعروف باسم "لوحة الموزة المثبتة على الجدار بشريط لاصق". والفيديوهات المنتشرة تظهر صن وهو يقوم بنزع الموزة عن الجدار، ثم تقشيرها وأكلها، ليحول بذلك هذا العمل الفني إلى أغلى وجبة موز في العالم. العمل الفني، الذي يحمل اسم "كوميدي"، من إبداع الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، يتكون ببساطة من ثمرة موز مثبتة على الجدار باستخدام شريط لاصق، وهو ما أثار انتقادات واسعة ووصفه بعض النقاد بأنه عمل "استفزازي"، وفقًا لما نشرته وكالة مونت كارلو الدولية. ولكن هذا لم يمنع جاستن صن، المعروف بتجارته في العملات الرقمية المشفرة والبيتكوين، من دفع مبلغ ضخم بلغ 6.2 مليون دولار أمريكي لامتلاك هذا العمل الفني.   وفي مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر جاستن صن وهو ينتزع الموزة المثبتة على الجدار، ويقشرها ثم يأكلها أمام الكاميرا. وبهذا الفعل، لم تصبح الموزة أغلى لوحة بيعت فحسب، بل تحولت أيضًا إلى أغلى وجبة موز في التاريخ. وبحسب التقارير، حصل جاستن صن عند شرائه العمل الفني على شهادة أصالة تؤكد ملكيته للوحة "كوميدي"، بالإضافة إلى تعليمات خاصة باستبدال ثمرة الموز بواحدة جديدة عندما تبدأ بالنضوج وتظهر عليها علامات العفن، وهذه التعليمات كانت جزءًا من رؤية الفنان لضمان استمرارية العمل الفني، رغم طبيعته المؤقتة. ولم تقتصر الضجة على فعل أكل الموزة، بل امتدت لتشمل النقاش حول طبيعة العمل الفني ذاته.  جاستن صن استغل حسابه على منصة "إكس" للترويج للعمل ووصفه بأنه "إبداع صالح للأكل"، ما أثار موجة من التعليقات الساخرة والمتباينة، والبعض اعتبر ما قام به صن تحديًا للمعايير التقليدية للفن، بينما رآه آخرون مجرد استعراض. و"لوحة الموزة" ليست العمل الأول للفنان ماوريتسيو كاتيلان الذي يثير الجدل، فقد عُرف بأسلوبه الاستفزازي وأفكاره الخارجة عن المألوف، ولكن هذه اللوحة أثارت نقاشات معمقة حول مفهوم الفن وحدوده، خاصة في ظل الأسعار الخيالية التي تدفع لأعمال تبدو بسيطة.