الرؤية- مدرين المكتومية تنطلق اليوم أعمال القمة الخليجية الـ45 بالكويت وسط تحضيرات مُكثفة من الجانب الكويتي لاستضافة هذه النسخة المهمة التي يترقب الجميع أن تخرج بالعديد من التوصيات والقرارات التي تساهم في تعزيز التعاون المشترك ودعم جهود إرساء السلام والأمن بالمنطقة. ويقول الكاتب الصحفي خلفان الزيدي، إن المجتمع الخليجي ينظر إلى اجتماعات القمة الخليجية بإيجابية لأنه يضع آمالا عريضة على هذه الاجتماعات لتحقيق التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، مضيفا: "إن مواصلة لقاءات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتوالي قمم المجلس عاماً بعد عام، يجعلنا نتفاءل بشكل أكبر ونفخر بمسيرة الإنجازات المتحققة وبما يعود على المواطنين بالخير". ويشير إلى أنَّه بفضل الجهود المبذولة تحسنت حياة المواطن الخليجي، وتبوأت دول المجلس مكانة مرموقة في المجتمع الدولي، مبيناً أن القمة التي تعقد اليوم في الكويت يتطلع لها الكثيرون لمناقشة العديد من الملفات ذات الشأن المشترك والتي تخص الدول الأعضاء وتخص المنطقة. من جهتها، توضح نوال الجبر مدير تحرير جريدة الرياض، أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قدم خلال مسيرته الطويلة الممتدة لأكثر من أربعين عاما إنجازات كبيرة ساهمت بشكل مباشر في الارتقاء بمكانة ومستوى دول المجلس وشعوبه في كل المجالات وعلى جميع المستويات، مبينة: "واستنادا لذلك ستنطلق رؤية جديدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تتقارب مع استراتيجيات الرؤى الوطنية لدول المجلس وستتحد في إطار مماثل لتصبح على مستوى التطورات النوعية القائمة في المجتمع الدولي والعالمي". وتذكر أن انطلاق القمة الخليجيةالـ45 في الكويت من المؤمل أن تساهم في تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي، وإيصال الرسائل البناءة للمجتمع الدولي، لافتة إلى أن القمة تأتي في توقيت مهم سواء على مستوى الملفات الحيوية التي ستطرح للنقاش، أو على المستوى العام للمنطقة في ظل التزام دول المجلس بحل النزاعات بطرق سلمية واحترام سيادة الدول وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ويؤكد الإعلامي الكويتي الدكتور غانم السليماني أن الخليجين ينظرون إلى القمة الـ45 في الكويت بعيون مختلفة لما تشكله من أهمية كبرى نتيجة التطورات الإقليمية الحالية والأزمات الاقتصادية، وسط ترقب للتوصيات والقرارات المشتركة التي ستنتج عن هذا الاجتماع والتي بلا شك ستزيد من وحدة وقوة الموقف الخليجي المشترك. ويبين السليماني: "قمة الكويت ستفتح آفاقا واسعة لتعاون الأشقاء وتعزيز العلاقات التاريخية، ونحن نتطلع لاستمرار التنسيق والتعاون بين دول المجلس حتى بلوغ التكامل الخليجي، لمواجهة جميع التحديات الصعبة، ولأن يكون التعامل مع الأحداث بقوة وتماسك وتنسيق مشترك، وأن تكون قرارات القمة خصوصا في الملفات الاقتصادية والاستثمارية أكثر قوة ودفعا للأمام، فنحن لدينا مشاريع استثمارية كبيرة ومنطقة جمركية مشتركة وسكك حديد وسوق مشتركة تُتيح لمواطني الخليج العمل بحرية، ونتمنى أن يكون تنفيذ القرارات والخطط الإنمائية سريعا لدعم الموقف الخليجي المشترك". ويقول الصحفي السعودي أحمد الجهني: "تعد قمة مجلس التعاون الخليجي هي أحد أهم اللقاءات في المنطقة والتي دائما ما تكون في مصلحة الشعوب الخليجية، وداعمة لاستقرارهم ورخاء أمنهم وحياتهم، من خلال دراسة ومناقشة كافة الجوانب الاقتصادية التي يحتاجها المواطن الخليجي خلال الأعوام القادمة، لاسيما وأن هذه القمة تأتي وسط متغيرات متعددة على الساحة الدولية ومنطقة الشرق الأوسط، لذا فإنَّ هذه القمة سيكون لها بالغ الأهمية في رسم استراتيجية متينة تكون قادرة على التغلب على أي تحديات والتعامل معها بحكمة وسياسة متينة". ويضيف: "لا شك أن المنطقة العربية والأحداث الجارية فيها ستكون محل نقاش واهتمام، وسيتم دراسة كافة الحلول الإيجابية مع إدانة مستمرة للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، واستمرار المطالبة بوقف إطلاق النار، والتأكيد على أهمية تحقيق السلام في المنطقة ولذلك فإن الجميع متفائل بهذه القمة". وفي السياق، تؤكد الإعلامية البحرينية مروة خميس العكراوي، أن انعقاد القمة الخليجية الـ45 يمثل امتدادًا للجهود الكبيرة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز مكانتها العالمية، وتنمية مجتمعاتها ومواردها، ودفع اقتصاداتها نحو مزيد من التقدم، بما يخدم شعوبها، لافتة إلى أنَّ المجلس ومنذ تأسيسه في الثمانينات، حقق إنجازات بارزة جعلت أعضاءه نموذجًا يحتذى به عالميًا، خاصة في مجالات الاستقرار السياسي والأمني، والتقدم التنموي والاقتصادي، بالإضافة إلى التطور الشامل في القطاعات الصحية والتعليمية والفنية والخدمية والإنسانية. وتوضح أن العمل الخليجي المشترك لا ينفصل عن التكتلات السياسية والاقتصادية العالمية، وهو ما يعزز من مكانة دول مجلس التعاون كقوة إقليمية ودولية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أن هذه الجهود تسهم في تحقيق الاستقرار العالمي وتعزز الأمن لشعوب العالم، في ظل القيادة الحكيمة لدول المجلس. وتتابع قائلة: "ينتظر الجميع ما ستسفر عنه القمة من توصيات ومخرجات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ومثل هذه اللقاءات الخليجية تعسك عمق الهوية المشتركة لدول المجلس وتبرز روح التكامل والوحدة بين شعوبها".
مشاركة :