أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً مع رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولا خلاله التطورات الأخيرة في سوريا وعدداً من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. دعم كامل وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصال وقوف دولة الإمارات مع سوريا ودعمها الكامل في محاربة الإرهاب. وشدد محمد بن زايد على أهمية بسط سيادة الدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها واستقرارها، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الرئاسة السورية.  من جهته، أكد الرئيس الأسد أن سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها، مبدياً عزمه على مواجهة جميع التهديدات الإرهابية ومن يدعمها. وأشار الأسد إلى أن سوريا، بمساندة حلفائها وأصدقائها، قادرة على التصدي للهجمات الإرهابية ودحرها مهما بلغت حدتها. تصعيد عسكري حاد وتشهد سوريا تصعيداً عسكرياً حاداً، خاصة في محافظتي حلب وإدلب، حيث أحرزت الفصائل المسلحة تقدماً سريعاً وغير متوقع، في وقت تتكثف فيه التحركات الدبلوماسية بين تركيا، روسيا، وإيران لاحتواء الأزمة. وكان الجيش السوري أقرّ بدخول الفصائل المقاتلة إلى مدينة حلب. ونقلت وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله «تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب» بعدما كان الجيش نفّذ عملية «إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع». ومنذ بدء  الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية  عن مقتل 327 شخصاً، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، و100 من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنياً، وفق آخر حصيلة للمرصد. الهجوم المباغت جاء في وقت كان يسري في إدلب منذ 6 مارس/آذار 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب حينها هجوماً واسعاً شنّته القوات السورية بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، ودفع الملايين إلى النزوح وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد. شاهد | البث المباشر لقناة الغد