لن يتعلم «حزب الله» الإرهابي الدرس، سيمضي في قتال السوريين نساء وأطفالا وشيوخا حاملا راية الطائفية إينما حلت ميليشياته المأجورة من المصدر الأول للطائفية في المنطقة.. إيران. مقتل مصطفى بدر الدين في سورية أمس ليس الضربة الأولى التي يتلقاها الحزب في سورية على مستوى القيادات، وكذلك لن تكون الأخيرة في المحرقة السورية المستمرة، ذلك أن سمير القنطار وفوزي أيوب وجهاد مغنية وآخرين سبقوا بدر الدين في سورية. وعلى رغم السقوط المتتالي لقيادات الحزب الإرهابي إلا أنه ماض في إهراق الدم السوري الذي بات حربه «المقدسة»، في حين تنعم حدود إسرائيل بالأمن منذ اللحظة الأولى التي اندلعت فيها شرارة الثورة السورية. يغرق مركب «حزب الله» في سورية ومعه السفينة الطائفية الإيرانية الكبرى، يدفعون ثمن تأجيج الصراع الطائفي الذي ابتكروه لتخريب المنطقة وتحميل شعوبها منهجا جديدا من الكراهية. يفترض أن يكون مقتل بدر الدين الدرس الأنجع لـ«حزب الله» في سورية، لكنه في كل مرة يتوغل أكثر فأكثر في المعترك السوري، تزامنا مع التوغل الإيراني، الذي ليس بأحسن حالا من «حزب الله» بعد تكاثر قتلاه. «حزب الله» يكتب اليوم فصلا جديدا من فصول النهاية، يبدو أنه الفصل الأخير، عنوانه نهاية القتلة المأجورين.
مشاركة :