غزة: أشد قصف يستهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية

  • 12/1/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، فجر أمس، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية أن مدفعية الاحتلال استهدفت منطقة الزنة شرقي خان يونس. وفي سياق متصل، استشهد 10 مواطنين إثر قصف قوات الاحتلال منزلًا في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، وانتشلت طواقم الدفاع المدني سبعة شهداء وعددًا من المصابين، وما زال 6 مفقودين تحت أنقاض منزل عائلة "كحيل" الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في شارع الشهداء بمنطقة الرمال غربي مدينة غزة. وأفادت مصادر محلية باستهداف غارة جوية إسرائيلية منزلًا لعائلة ضاهر قرب مقبرة ابن مروان شرقي غزة دون إصابات، وذكرت المصادر أن 18 فلسطينيًا استشهدوا إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين، كما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ57 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع والقصف المدفعي والجوي على شمالي قطاع غزة. 71 % من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة مقابل صفقة تبادل أسرى وأفادت مصادر محلية باستشهاد مواطن إثر إطلاق مسيرة إسرائيلية قنبلة قرب مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة شمالي القطاع، وشنت طائرات الاحتلال، صباح السبت، غارة جوية على المناطق الغربية لمخيم جباليا. وفجر السبت، فجر جيش الاحتلال روبوتًا بالقرب من عمارة خضورة في مشروع بيت لاهيا. ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية غرب مشروع بيت لاهيا، وشن غارات متواصلة تستهدف مناطق شمالي القطاع. وفي السياق، وقعت أضرار جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المستشفى الأندونيسي، ونفذت قوات الاحتلال عمليات نسف قرب دوار الشيخ زايد شمالي القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن هناك أحياء تبقى لفترات طويلة تحت الأنقاض بسبب عدم توفر فرق دفاع مدني لانتشالهم. وأشار إلى أن هناك نحو 10 آلاف مصاب في شمالي القطاع خلال 50 يومًا. وأوضح أن نحو 60 ألف شخص شمالي القطاع بلا طعام أو شراب. وأضاف أن ما يحدث في شمالي القطاع هو إبادة منظمة وتطهير عرقي. وأشار إلى أن الاحتلال منع عملنا في الشمال، مما يجعلنا عاجزين عن الاستجابة لنداءات الاستغاثة. وخلّف العدوان الإسرائيلي على محافظة الشمال نحو 2700 شهيد و10 آلاف مصاب. والليلة الماضية، ارتكب جيش الاحتلال مجزرتين في بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد أكثر من 75 مواطنًا. وتتفاقم معاناة المواطنين المحاصرين شمالي القطاع يومًا بعد يوم، مع استمرار العدوان والحصار الخانق، وعدم إدخال المساعدات والمواد الغذائية. "الأغذية العالمية": أسعار الغذاء ترتفع 1000 % في غزة كشف برنامج الأغذية العالمي، السبت، أن "أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000 % مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية". جاء ذلك في بيان يسلط الضوء على أزمة الجوع وخطر استمرار الأعمال العدائية والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة، وخاصة شمالها، نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة. وأفاد البرنامج الأممي بأنه "مع تفاقم أزمة الجوع في أنحاء غزة، فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000 % مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية". بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن "العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية"، حسب ما جاء في البيان. كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن "الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، وخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة"، وفق البيان نفسه. نادي الأسير: الأسرى الفلسطينيون يواجهون جرائم إبادة داخل سجون الاحتلال ووفقًا لآخر تحديث لمكتب "أوتشا"، فإنه في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد في غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية. ونقل "أوتشا" عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزة. ولم يتم تلبية سوى أقل من ربع احتياجات المأوى في القطاع، مما يترك ما يقرب من مليون شخص معرضين لخطر التعرض لظروف قاسية مع اقتراب فصل الشتاء. وأوضح المكتب أن "حوالي 545 ألف شخص يعيشون في مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى ضمان دخول آلاف المجموعات من القماش المشمع والعزل لإصلاح أماكن المعيشة إلى القطاع دون تأخير". وفي الجنوب، أدت الأمطار التي غمرت الملاجئ على طول الشاطئ في بلدة القرارة إلى نزوح مئات الأسر إلى مدينة حمد في محافظة خان يونس جنوبي القطاع على مدى الأيام الستة الماضية، حسب المصدر نفسه. 71 % من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة أظهر استطلاع إسرائيلي جديد تأييد قرابة 3 أرباع الإسرائيليين إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وفقًا لما نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية. ووفقًا لنتائج الاستطلاع الإسرائيلي، فإن 71 % من الإسرائيليين يؤيدون إبرام الصفقة مقابل إنهاء الحرب، فيما عارض 15 % فقط ذلك، بينما لم يعبر 14 % عن موقفهم تجاه ذلك. وعارض 51 % من الإسرائيليين إقامة مستوطنات في قطاع غزة بعد إنهاء الحرب، بينما صوت 33 % لصالح ذلك، وفي المقابل لم يعبر 16 % عن موقفهم من عودة الاستيطان بغزة بعد انتهاء الحرب. وبحسب مخرجات الاستطلاع، فقد تراجعت شعبية "نتنياهو" بشكل ملحوظ، إذ صوت 39 % من المستطلعين لدعم نفتالي بينيت لرئاسة الوزراء في حال إجراء الانتخابات، مقابل 33 % يدعمون بنيامين نتنياهو. "نادي الأسير": الأسرى يواجهون وجهًا آخر من أوجه الإبادة قال نادي الأسير الفلسطيني إن آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يواجهون وجهًا آخر من أوجه الإبادة، مع استمرار تصاعد الجرائم الممنهجة وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها بحقهم، منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا في غزة. وشدد "نادي الأسير" في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وصل "الرياض" نسخة منه، على أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لجرائم متعددة، ومن أبرزها "جرائم التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الممنهجة بمستوياتها المختلفة ومنها الاعتداءات الجنسية، وعمليات التنكيل والسلب، والحرمان، التي تمارس بشكل لحظي بحقهم، دون أدنى اعتبار للقوانين والأعراف الدولية الإنسانية". وبين النادي أن هذه الجرائم أدت إلى استشهاد 45 أسيرًا ومعتقلًا منذ الحرب، وهم فقط المعلومة هوياتهم. ووفقًا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، بلغت حصيلة حملات الاعتقال التي قامت بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بعد 7 أكتوبر 2023 أكثر من 11 ألفًا و800 حالة اعتقال. وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة ما لا يقل عن 775 طفلًا معتقلًا، كما بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء أكثر من 435 حالة اعتقال. وتشمل هذه الحالات النساء اللواتي من قطاع غزة وجرى اعتقالهن من الضفة. اعتداءات الاحتلال أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية (أ ف ب)

مشاركة :