أعلن مركز المصالحة الروسي، القضاء على 300 مسلح على الأقل في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك عبر ضربات تم تنفيذها بالتعاون مع قوات الجيش السوري. وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أوليغ إغناسيوك، في إفادة صحفية «على مدار الساعات الـ24 الماضية، تم تنفيذ ضربات بالصواريخ والقنابل على أماكن تمركز المسلحين، ومراكز قيادتهم، ومستودعاتهم، ومواقع للمدفعية.. وجرى القضاء على ما لا يقل عن 300 مسلح». وأضاف أن القوات الروسية تواصل العمل المشترك مع قوات الجيش السوري لصد «العدوان المتطرف». وفي وقت سابق، أعلن إغناسيوك أن مسلحين مرتبطين بـ«جبهة النصرة» هاجموا الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطات السورية في محافظتي حلب وإدلب، حيث تم القضاء على ما لا يقل عن 400 مسلح. وأعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى «جبهة النصرة»، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى الطيران المسيّر، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب. ووصف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الوضع في مدينة حلب السورية بأنه تعدٍ على سيادة سوريا، مؤكداً أن روسيا تدعم استعادة النظام في المنطقة. تصعيد عسكري حاد وتشهد سوريا تصعيداً عسكرياً حاداً، خاصة في محافظتي حلب وإدلب، حيث أحرزت الفصائل المسلحة تقدماً سريعاً ومفاجئا. وكان الجيش السوري أقرّ بدخول الفصائل المقاتلة إلى مدينة حلب. ونقلت وزارة الدفاع عن مصدر عسكري قوله «تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب» بعدما كان الجيش نفّذ عملية «إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع». ومنذ بدء الهجوم الأربعاء، أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل 327 شخصاً، 183 منهم من هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة، و100 من عناصر الجيش السوري والمجموعات الموالية له، إضافة إلى 44 مدنياً، وفق آخر حصيلة للمرصد. الهجوم المباغت جاء في وقت كان يسري في إدلب منذ 6 مارس/آذار 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، وأعقب حينها هجوماً واسعاً شنّته القوات السورية بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، ودفع الملايين إلى النزوح وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد. شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :