قال المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية في الجنوب، علي شائف الحريري: إن «اشتباكات عنيفة دارت في حدود منطقتي كرش والصبيحة الحدودية مع محافظة تعز بين المقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية، تكبدت فيها الأخيرة خسائر في العتاد والأرواح؛ إذ تم قتل عدد من عناصرها وأسر عدد آخر واغتنام آليات وأسلحة». وشنت المقاومة هجوما مباغتا على منطقتي المريرة والثبرة في حدود الوازعية التي كانت مركزا للقناصة الحوثيين، وتمكنت من السيطرة على الموقعين. وأضاف الحريري لـ«الشرق الأوسط»: إن «قصفا مدفعيا تعرضت له كرش من قبل الحوثيين قوبل برد عنيف من قبل دبابات المقاومة». وأشار الحريري إلى أن الميليشيات «دفعت بتعزيزات عسكرية على طول المناطق الحدودية مع الجنوب في منطقة كرش والصبيحة طوال الأيام الماضية؛ في محاولة يائسة لاختراقها». وأضاف المتحدث، أن هذه التعزيزات تزامنت مع حملة إعلامية شنتها وسائل أعلام تابعة للميليشيات ضد الحملة الأمنية في عدن، موضحا أنه تم القبض على مطلوبين أمنيا، وإحباط عمليات إرهابية بسيارات مفخخة، كانت تستهدف شخصيات ومنشآت في عدن، لافتا إلى أن عملية الترحيل استهدفت عددا من المشتبه بهم كإجراء احترازي. وربط الحريري بين الهجوم الإعلامي على الحملة الأمنية والحشد الحوثي على حدود المحافظات الجنوبية، كاشفا عن مخطط هدفه إدخال المتحوثين إلى عدن من تعز بالتزامن مع عملية عسكرية لاختراق الحدود، مشيرا إلى أن مهمة المتسللين إلى مدينة عدن إشاعة الفوضى الداخلية، بينما القوات الانقلابية العسكرية ستكون مهمتها اجتياح الحدود وتحقيق نصر عسكري سياسي، وفي ظروف كهذه التي تعاني فيها الميليشيات ضغوطا متعددة دبلوماسية وقتالية واقتصادية ومجتمعية. وأكد الحريري، أن المهمتين المخطط لهما فشلتا بفعل يقظة المقاومة والشرطة وقوات التحالف العربي الداعمة لاستقرار المحافظات المحررة. وكانت ميليشيات الحوثي وصالح واصلت تعزيزاتها العسكرية خلال الأيام القليلة الماضية، إلى منطقة الشريجة و«الحويمي» و«طبين» و«العلوب والسحي» التابعة إداريا لمديرية كرش شمال قاعدة العند بمحافظة لحج، جنوب شرقي مدينة تعز. وتمثلت التعزيزات العسكرية في ناقلات جند، وتعزيزات بشرية، وأسلحة متوسطة وثقيلة وعربات مدرعة، ودبابات تمركزت في منطقة «الحُدَيِّد» المحاذية لكرش. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»: إن هذه التعزيزات «هدفت لإحداث تقدم ناحية كرش بمحافظة لحج الجنوبية، ورغم محاولتها تلك إلا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تمكنتا من إحباط الهجوم الذي استخدمت فيه الميليشيات المدفعية الثقيلة، وتكبيد هذه القوات خسائر في السلاح والأرواح». وفي مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرق البلاد، استقدمت قوات التحالف كلابا بوليسية لمساعدة أجهزة الأمن في الكشف عن المواد المتفجرة المخبأة في المركبات والمخازن التابعة للعناصر الإرهابية والتخريبية. وأكدت مصادر أمنية وصول الكلاب البوليسية من كندا، موضحة أن هذه الكلاب يمكنها الكشف عن السيارات المفخخة، والأحزمة الناسفة غير المرئية لرجال الأمن في نقاط التفتيش، لافتة إلى أنه بمقدور هذه الكلاب اكتشاف المواد المتفجرة وبمختلف أنواعها، وأماكن خزنها بكل يسر وعن بعد 20 مترا. وأضافت، أنه سيتم إدخال الكلاب الخدمة خلال أيام، وأنه سيجري نشرها على النقاط والمنشآت الحيوية، مثل المؤسسات النفطية والعسكرية والاقتصادية التي سيتم توزيعها عليها عقب تدريب أفراد المقاومة الجنوبية على كيفية التعامل معها، منوهة أن الكلاب ستدخل الخدمة الأمنية، ليس فقط في حضرموت، وإنما أيضا محافظة عدن، وبقية المحافظات المحررة.
مشاركة :