خرجت تسعيرة وجبات الأرز في المطاعم عن السيطرة، إذ لا تزال مرتفعة على الرغم من انخفاض أسعار الأرز عالميًا ومحليًا بنسبة تقدر بـ30%، حيث أجمع غالبية رواد المطاعم على أن أسعار الوجبات مبالغ فيها، متسائلين عن السبب في غياب الجهات الرقابية تجاه هذا الوضع، مشيرين إلى أنه في حال ارتفاع الأسعار عالميًا تقابلها زيادة محليًا خلال وقت وجيز ربما لا يتجاوز الـ24 ساعة، لكن على العكس من ذلك في حال الانخفاض فلم نشعر به وتتمسك المطاعم بالأسعار القديمة، مرجعين ذلك إلى ضعف الرقابة وعدم إيجاد تسعيرة ملزمة وغرامات رادعة. ورصدت «المدينة» خلال جولة لها في عدد من المطاعم استياء المستهلكين من استمرار ارتفاع الوجبات، التي تزيد حسب جودة الخدمة والمكان وديكور المحل، مشيرين إلى ان سعر وجبة الأرز للفرد الواحد يتراوح ما بين 5 إلى 10 ريالات بحسب اسم المطعم وموقعه. وطالب كل من فايز الحربي وماجد وزارة التجارة بضرورة التدخل وإلزام أصحاب المطاعم بخفض الأسعار، مشيرين ان انخفاض الأسعار والعروض التي يتم مشاهدتها في المتاجر الكبيرة لايقابلها أي انخفاض في المطاعم. ولفتوا إلى ضرورة وجود فرق رقابية لمتابعة أداء المطاعم سواء من ناحية الأسعار أو الالتزام بالاشتراطات الصحية، خاصة مع دخول شهر رمضان الذي يقبل فيه المستهلكون على المطاعم. وقالوا: «على الرغم من أن بعض البلديات في شمال وجنوب المملكة أصدرت تسعيرات جديدة للمطاعم تجاوبًا مع انخفاض الأرز في السوق المحلي لا تزال الكثير من المدن وخاصةً الرئيسة منها متمسكة بالسعر القديم». تراجع الأسعار عالميًا وقال رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة نايف الشريف: «إن هناك تراجعًا في أسعار الأرز، من الدول المصدرة له وذلك بسبب زيادة حجم الإنتاج وإيقاف التصدير لدولة إيران»، مطالبًا أصحاب المطاعم بضرورة التجاوب مع تراجع اسعار الأرز محليًا وتخفيض الأسعار التي لازالت مرتفعة منذُ فترة طويلة. ولفت إلى أن المملكة تستورد سنويًا 1.4 مليون طن من الأرز بمختلف أنواعه، تبلغ قيمتها حوالى 3 مليارات ريال، متوقعًا زيادة معدل الاستهلاك بالتزامن مع زيادة النمو السكاني للمملكة. وحول عدم انخفاض الأسعار في المنطقة الغربية أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة محمد البقمي أن مراقبة الأسعار ليس من اختصاصات الأمانة، وإنما تخص وزارة التجارة. من جانبه، أوضح سميرالغامدي «موزع أرز» أن الأسعار في الوقت الحاضر منخفضة، متوقعًا مزيدًا من التراجع بنسب أكبر خلال الأشهر المقبلة بحسب الموردين، قائلا: «المخازن الآن لديها مخزون كبير يكفي لنهاية العام الهجري، وأي ارتفاعات خلال الفترة المقبلة غير مبررة سواء من الموردين أو أصحاب محلات التجزئة أو المطاعم».
مشاركة :